اترك اثرا فى الحياه.
اترك اثرا فى الحياه.
بقلمي ( مصرى الملاح)
الحياه لا تكتمل معانيها ومضمون رسالتها الا بترابط بعض الأمور والأشياء فى صفوف تحرك جوف مشاعرنا وتعلمنا وتجعل منا بشر أحياء على أرض الوطن أحراراً مترابطون على الموده والرحمة وطاعة الحق عز وجل فى طريق الخير والصلاح الحقيقى الذى هو من المفترض تكريم للبشرية بأكملها والحق لا تتجزء حروف كلماته أبدآ فمن منا لا تربطه علاقات بين المجتمع والغير بل علاقته بنفسة الداخلية والروح المعنوية لنرتقى ونكمل رسالتنا فى الحياه الدنيا .
أن العلاقات بين البشر لابد من ميثاق غليظ روحانى وعقلانى ليضع كلا منا بصمة فى نفوس الأخرين وفكرة فى أرض الواقع والحاضر حتى نحقق الغايات والأهداف ونصل لترابط القوى بيننا جميعاً.
أن البصمة المقصودة تتمثل فى المعاملة الحسنة التي تجعلك وتجعلهم يشعرون بالرضى والطمأنينة ثم تفرش فى عقولنا الرقى والتحضر بلمثل العليا والقيم والمبادىء حتى الموت فلتضع لحياتك آثرا لتخلد ذكراك مع ممن حولك ولذالك البشر بطوائفهم نسيج من العلاقات والمعاملات التى أساس إستمرارها الحب والعطاء والسلام فبدون العطاء لا تكتمل مسيرة الحياه ونقص الحب يولد جحيم الكره والغل ولا سلام وسلم بين المجتمعات والبشرية دون تكاتمل العلاقات الحسنة الطيبه التى هى مضمون العمل على زرع الخير ونبذ العنف والدمار فتجنب النفس وإرشادها قائم على المعاملة الحسنة .
فلا شك أن العبادة والقرب من الله عز وجل أكبر اثرا لننعم بنعمة الأمان النفسى والراحة التامة وحتى علاقاتك بين البشر لها أثر على نفسك وغيرهم ففى عملك اترك أثراً لتفلح للنهايه بصدق وإخلاص ووفاء ومع ممن حولك اترك لهم جميلا يجعلهم يدعون لك وليس عليك فكن أول السند وصاحب الكلمة الحق والعدل والمساواة بينهم ليرفعوا منك قدوة حسنة وتمكث فى القلوب حرا تغرد للسماء .
فلا تلتفت لأصحاب الدعاوى التى تحرم وتضطهد الحب والصداقه والإخلاق وتنادى للمعاملة بالمثل حتى وأن تناغمت بالمكر والدهاء فتستغل النفس القوية وتظلم النفوس الضعيفة وتحولها لوحش كاسر لا يرحم الا وهى النفس البشرية .
فتعود دائما ان تترك أثرا فى حياتك ولذاتك لتعلوا بقيمة شخصك وتعز منها بلتواضع والأحترام ومع غيرك يجب عليك أن تترك لهم الأثر الطيب ومعاملة التى ترضى الله عزوجل ووصى عليها الأنبياء ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم فى رسالته المحمديه والتى تترجم فى السنن لنرتقى جميعاً.
