إيران: تفاصيل تقرير كيودو اليابانية بشأن زيارة حسن روحاني الي طوكيو
كتب/احمد عتمان
ذكرت وكالة كيودو اليابانية عن مصادر دبلوماسية يابانية أن
الولايات المتحدة أبدت موافقتها على خطة اليابان لاستقبال
الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي يخطط لزيارة طوكيو
هذا الشهر بحسب ما أفادت وكالة كيودو اليابانية وأضافت
الوكالة في تقريرها اليوم أَن إيران تسعى لكسر الجمود بشأن
الصفقة النووية مع القوى العالمية كما أشارت إلى أن واشنطن
حثت طوكيو على اطلاعها على نتائج القمة بين رئيس
الوزراء الياباني شينزو آبي وروحاني وقد نقل مسؤول
أميركي كبير الرسالة إلى اليابان ويقوم المسؤولون اليابانيون
والإيرانيون بالترتيب لزيارة روحاني المقررة في 20 ديسمبر
وفقاً للمصادر وإذا تحققت هذه الزيارة فستكون الأولى
لرئيس إيراني منذ محمد خاتمي في أكتوبر 2000 وزار آبي
حليف ترمب إيران في يونيو ليصبح أول رئيس وزراء ياباني
يفعل ذلك منذ عام 1978 على أمل أن يتمكن من التوسط
في الحوار بين طهران وواشنطن إلى ذلك قالت المصادر إنه
خلال الزيارة المحتملة لروحاني من المتوقع أن يطالب آبي
إيران بالامتثال للاتفاق النووي بعد تراجعها تدريجياً عن
الالتزامات خلال الفترة الماضية كما رجحت أن يسعى آبي
أيضاً لشرح الخطط اليابانية لإرسال أفراد من قوات الدفاع
إلى الشرق الأوسط حيث تدرس الحكومة اليابانية إرسال
مدمرة وطائرة دورية إلى المنطقة لتعزيز قدرات جمع
المعلومات وضمان الملاحة الآمنة للسفن وكان معهد واشنطن
للشرق الأوسط اعتبر في تحليل له أَن إيران وصلت إلى
طريق مسدود وأنها في طريقها للتفاوض مع الولايات
المتحدة الأميركية كما أشار إلى أن الاحتجاجات التي شهدتها
إيران منتصف نوفمبر قادت الحكومة الإيرانية إلى استخدام
كل الوسائل المتاحة لتخفيف العقوبات الأميركيةإلا أنه رأى
على الرغم من كل ذلك فإن إيران قد تسعى بدلاً من محاولة
إطلاق مفاوضات مع الولايات المتحدة على الفور إلى تكثيف
الضغط أولاً على أميركا وحلفائها لتحسين موقفها التفاوضي
وإجبار الولايات المتحدة على أن تكون على الأقل رسمياً أول
من يقترح إجراء مفاوضات مباشرة والدعوة إلى محادثات
دون شروط مسبقةوأضاف التقرير أن أحداث نوفمبر أثبتت
مدى تأثير العقوبات الأميركية فمنذ قرار الرئيس الأميركي
إعادة فرض العقوبات على إيران وحرمانها من الوصول إلى
النظام المصرفي الدولي والأسواق المالية والنفطية تدهور
الوضع الاقتصادي في البلاد بشكل مطرد وبحلول نهاية عام
2019 انخفض النمو الاقتصادي إلى أقل من 9%وبحسب
التقرير فقد لاحظ مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أنه
منذ أواخر عام 2017 كان هناك عدد من الاحتجاجات كل
شهر حول قضايا مثل تدهور الأوضاع الاقتصادية والتدهور
البيئي والمظالم السياسية ولأنها محرومة من الوصول إلى
سوق النفط العالمي فقد اضطرت إيران إلى قطع برامجها
الاجتماعية الضخمة التي كانت تضمن ولاء شرائح المجتمع
ذات الدخل المنخفض وبالتالي بقاء النظام ذاته كما اعتبر أن
قيادة البلاد كانت تأمل في أن تسمح تدابير التقشف
والإصلاحات الاقتصادية إلى جانب إدارة الاضطرابات
الداخلية بالثبات على الأقل حتى بعد الانتخابات الرئاسية
الأميركية في نوفمبر 2020 وهو التاريخ الذي تتوقع فيه
طهران الدخول في مفاوضات شاملة مع الغرب لرفع العقوبات
إلا أن لا شيء يضمن أن تكون إيران قادرة على ذلك حتى
ذلك الحين أما حاليا فأشار التقرير إلى أنه غير انقضاء
التظاهرات ما زال هناك شعور كبير بالقلق الاقتصادي بين
السكان قد يؤدي إلى مزيد من الاحتجاجات مما يزيد الضغط
على النظام ما يمكن بالتالي أن يحدث تغييراً في التفكير
الاستراتيجي الإيراني كما حدث في عام 2012حيث أجبرت
الاضطرابات الناجمة عن ارتفاع أسعار الدواجن والانخفاض
اللاحق في قيمة الريال إيران على العودة إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.
زر الذهاب إلى الأعلى