بقلم مصطفى سبتة
إنــــــى أحـــبُّ مـحمــداً واللَّـــــه خــيــرٌ شــــاهـــــداً
يـــاربِّ صـــلِّ عـلى المـَــدَى أبــــداً عـلـيــه مُــجـــدَّدا
صــــلِّ وســـلِّـمْ سـيــــــــدى مــا جـــاء ذكْـرُ مـحمــدِ
فـي قلــــب كــلِّ مُوحِّــــــدِ ذاق المـقـــام الأحــمــدى
و بـســــرِّ أنـــوار النـبـــى و بـنـــور ســــرِّ العـــربــــى
و لأنــت تعلــــم مـَــأربـى مـــا غير وجهــك مـَطْـلـبـى
وبـِســِرِّ نُـورِ المصطـفَـى أصــلِ السمـــاحة و الوفـــــا
يــــا خيـــرَ غفَّــــار عـفَــــا إجـعـــل فـؤادىَ فـى صفــا
و بســرِّ نـــور الهــاشمـى عــجّـل بـفـتــــح مُنعـــــــــمِ
و اجـعـل نبـيــــك بلْــسمى مــــن كـــل داءٍ مُـبـهَــــــمِ
و بـســـرِّ نــور المُرتَضىَ و بســـــرِّ أســـــرار الـقـضــَــا
إفـتــح لـنـا بــاب الرضـا و اغفـر و سـامِـح مــا مضـى
و بنــــور مـَــنْ أسـمـيــتـَـــــه طــــه وقــــد نــاديـتـَـه
يـــا ربُّ قـــد أهـديـتـــُـه روحـــي و قــــد بـــايـعــتُـه
هـــذا النبــىُّ الأحـمــــدُ سـعـــدُ السـعــــود الأســعــــدُ
يـــــــا عــــزَّ مـــَنْ يـتــــــودَّدُ بـمــــديـحــه وَ يـُـــــردِّدُ
و بــِسِـــرِّ نــــورِ حبـيـبـنــا اجــــعلـــه ربِّ شـفـيـعـنـــا
و ولـيـَّنَـــــا و كـفــيـلَـنــــا فى كلِّ حــــــالِ شـئـونـنـــا
وَ بـِســـرِّ نَـــــصٍّ قــــــاطــعِ سـِــــرٍّ حكـيــــمٍ جـــامـعِ
كــن لـِى نجِيـِّى ســامعى مــا مـــن ســــواك بنـــــافـعِ
يـــا مـَـنْ سُــعِدتَ بحبــِّــهِ و النـــور شـــــــعَّ بقـلبِـــــهِ
البـعـدُ قـــاتلُ صَبِّـــــــــهِ و القُرب قــــــاتلُ حِـبِّـــــــــه
يــــا عِــزَّ قـلـــبٍ قــد بــكَــىَ مـِــنْ حُبـِّـــه لمَّـــا زَكَـــا
فـــاض اشـتيــاقـا فـحكـىَ حتى تـمـــزَّق فــاشـتـكـى
النـاس تعشـق بالقـلـــوبْ ولـكل مـعـشـــــوق عيـــوبْ
إلاكَ يـا بــدراً تـجــــــوب بسـمـــاءِ أرواح تـــــــــذوبْ
قـَدَّمتُ قلبـــى قــالَبــــــــا لِنعــالــــــه مـنـــــذ الـصـبــا
أفــــديـــه أمـَّــا و أَبَــــــــــــا إنْ رَقَّ أو حـتــى أبـــَـــى
قـلبـى و روحى و الفـــؤاد وَ دَمِى و عـظمى و الـسواد
قـد أشهـــدوا كـلَّ الـعـبـــاد مــــا غـيركمْ لــــهُمُ مُـــرادْ
قلبـى كبـركــان الهــــمــــومْ هـَجـْرٌ و وصـــلٌ لا يـدومْ
حتـى تـفـجَّــر ذات يــــوم وتـنــاثرت منـــــه النجــومْ
لــو وزَّعــوا قـــلبـى عـَـلَــى كُـلِّ الجبال و مـــــا عَـــلاَ
لاخضـرَّتِ الأرضُ الفــــَــلاَ و اندكَّ صخـــرٌ و انـجــلــىَ
يــــا نـــورَ فـرقــــانٍ نـــــــزلْ لـلأنـبـيـــاءِ و لـلـرســـلْ
أنـت الأميــن لـِمــا حَمَـــلْ كــُـلُّ الأواخـــــــــر و الأُوَلْ
يـــا ســـرَّ نـــورِ الأنــبــيــــا يــا عـيـــنَ كُلِّ الأولـــيــــا
و مـن ارتـوى بــك صـافـيــا بـاللــه يــفــنـــى بــاقـيــا
بـاللـه أُقسِمُ صــــادقـــــاَ وجمال وجـــهك مُـشْــرِقــــاً
مــــا ينفــع القـلبَ التـُّـقَـى إلا و فـيــــك المُــرتـَـقــــى
يـــا نــورَ سِـــــرِّ المنـتـهــىَ لأولى البصـائـِر و النــُّهــى
إنْ كــَان عبــــدٌ قـــالَـهـــــا فـاللـه وَفَّـقــــه لــَـهـــــــــا
يــا نــورَ عـرشٍ فى السمـاَ يا قـطـــرَ غـيـثٍ قــد هَمىَ
و اللـــهِ مـــا عـبــد سَـمَـــا إلا إلـيــــك قــــد انـتــمــىَ
يـــا درَّةَ الرســل الكـــــــرامْ مـن قبــل آدم و الأنــــام
يـــا عيـــنَ عـيـنٍ لا تـنـامْ مَن فى رحـابـك لا يـُضـــام
بالـلــــه يــا مـــَنْ ذِكــرُه و الـلـــــهُ أعـــلــــى قــــــدرَه
أعيــــا الـخــلائـــــقَ ســـــــرُّه مـحــمــودُ ربـى بِـــــرُّه
باللـــهِ يــــا روحَ الـوجـود يــــا خيــرَ جَــــوّادٍ يــجـود
أنــت الـــرؤف بـنــــا الودودْ أنعِــــم بـلا أدنـى حــدود
بـاللــه يـا نـورَ الـعـيـــونْ إن صـار بـى يــومــــاً جـنونْ
مِنْ حبكمْ و جرت شئونْ فارفـق فـأنت بنـا الحـنــــون
أنعِـــم بـنـظــــرةِ مُـشـــــرِقِ يـــا جَـنَّــتــى لـــو أنـتــقى
لــــو يـفـهـم الـعـبـــد الـتـقـى رمزى لصـــار هو الـشقـىِ
خذنى إلـيـك و نَـقـــِّـنــى مِن كُـل عــيـــبٍ زَكِّــــــــنــى
و بـنـظـرة منــك اكـفــنـــى و إلـى رحــابـك ضُـمَّــــنـى
زر الذهاب إلى الأعلى