بقلم مصطفى سبتة
قف ياأخي وأعرف ماذا تقول
ماذا تقول لرب العرش عندما
يأتي السؤال بظلمة الجدران
ماذا فعلت بكل عمرك طاعة
من أجل ربك مالك الأكوان
ولقد حباك عظيم فضل ظاهر
من كل خير طيب الإتيان
وحباك عقلا ثم كل سجية
والوجه خطط رائع الإحسان
لكن عِندك للإله تكبرا
أرداك تحت أسافل القيعان
ابحرت في عمق الذنوب وظلمة
ولزمت كل حدائق الشيطان
فالحصد مر فيه كل تسمم
في موطن التعذيب والنيران
يامن أتيت فعال كل كبائر
وظلمت بعض خلائق الديان
ومنحت من قبل الإله توبة
فجريت نحو مصائب الخسران
ومكثت في نفق الظلام مكابراً
مابين زور من يد البهتان
أنسيت يوماً للحساب وظلمة
ولقاء حشر فيه كل هوان
ومشيت في درب التعاسة لاهياً
والحصد شر من لظى البركان
هل من خليلٍ أو محب نافع
في موقف التشييب والكتمان
فالنار تلفح من حرارة هوجها
رغم البعاد وظلة البستان
ما بال يوماً للصراط ومحشرٍ
والنار في غيظ منَ الطغيان
اليوم يندم كل عبد ناكرٍ
للحشر والميزان والفرقان
العدل في هذا اللقاء محققٌ
من كف ربٍّ عادل الأوزان
يامن أتيت من الذنوب كبائراً
وبلفت بالعصيان حدّ عنان
القيت نفسك في اتون رذائلٍ
وجهلت كل مواعظ القرآن
وظلمت أنساً دون أي جريرة
والناس تبكي دمعة الحرمان
من كل منع للحقوق وورثة
والكل بين كآبة الأحزان
