إنها ذكراك يا غالي عليك رحمة اللة
بقلم مصطفى سبتة
لم تكتبِ الشّــــعرَ يوماً ما ولا الأدبــــا
وما ســــــــــهرتَ الليالـــــــــي تقرأُ الكُتُبا
ولم تكنْ من ذوي الأمــــوال
تجمعُهــا.
لــــــم تكنِـــــزِ الدُّرَّ والياقـــوتَ
والذهبـــــا
لكــــــــنْ كنزتَ لنا مجداً نعيــــشُ بـــه
فنحمدُ اللهَ مَن للخيــــــــــــر قد وَهبـــــــــا
أضحــــى فؤاديَ سِـــــفراً ضَـمَّ قافيتي
ودمعُ عينـــي على الأوراق قد سُـــــــــكِبـا
ســـأنظم الشـــــــعرَ عِرفاناً بفضلك يـا
مَن عشـْـــــــتَ دهرَك تجني الهمَّ والنّصَــبا
سأنظم الشــــــــــعر مدحاً فيكَ منطلِـقاً
يجاوز البدرَ والأفــــــــــلاكَ والشّـــــــهُبـا
إن غاضَ حِبري بأرض الشّعر,والهفي!
ما غاض نبعُ الوفا في القلب أو نضبــــــــا
قالوا : تغالي فمَن تعني بشـــــعرك ذا؟
فقلت : أعنـــــــــي أبــي ,أنْعِــــــمْ بذاك أبا
كم سابقَ الفجرَ يسعى في الصباح ولا
يعودُ إلا وضوءُ الشــــــمــــــس قد حُجبـــا
تقول أمي : صغارُ البيــــــت قد رقدوا
ولم يَرَوْك , أنُمضــــــي عمرَنــــا تعَبــــا؟
يجيب : إني سأســــــعى دائمــــاً لأرى
يوماَ صغـــاريْ بدوراً تزدهــــــي أدبــــــا
ما شــعريَ اليومَ إلا من وميـــضِ أبي
لولاه مــــــا كان هذا الشــــــــــــعرُ قد كُتبا
فأنتَ أولُ من للعلــــم أرشـــــــدنـــــي
أرنو إليه, فقلبــــــي ينتـــــشــــي طرَبــــــا
ولــــــم تكـــــن أبتي في المال ذا نسب
لكنْ بخيــــــــرِ نكــــونُ الســـــادةَ النّجُبَـــــا
فالمالُ لن يُعــــلِيَ الإنســــــــانَ منزلةً
إنْ لم يكـــــنْ بالمـــــزايا يرتقــي السّــــــحُبا
لقد نُســـــــــبتَ أبــــــي للخير في كرم
يا منبعَ النبــــــــــــــــل فلْتَهْنأ بذا نســـــــــبا
نصحْتنا ما أُحيلى النّصْـــــــــحَ يا أبتي
فأنت مدرســــــــــةٌ في النصــــــح لا عَجَبـا
حماك ربي من الحُسَّـــــــــــــاد يا أبتي
قد ارتقيتَ ,وكـــم من حاســـــــدٍ غَضبــــــا
زر الذهاب إلى الأعلى