إنطلاق منتدى أستانا الاقتصادي في العاصمة الكازاخية متابعة/ د.محمد سعد نزارباييف يدعو دول العالم لحوار مباشر وتجاوز النظام غير الإنتاجي .. “استدامة وكفاءة النموذج التنموي الكازاخي رغم التحديات الاقليمية والدولية” انطلقت صباح اليوم فعاليات الدورة الثانية عشر لمنتدى أستانا الاقتصادي العالمي، تحت عنوان النمو الملهم .. الشعوب، المدن، الاقتصاد”، والذي يستمر يومين بحضور، رئبس كازاخستان واكثر من خمسة الاف شخص من 100 دولة حول العالم وعدد كبير من الرؤساء والشخصيات السياسية والاقتصادية والخبراء الدوليين .. والفائزين بجائزة نوبل. ومن جانبه دعا الرئيس الأول لجمهورية كازاخستان نور سلطان نزارباييف خلال افتتاحه الدورة الثانية عشرة لمنتدى أستانا الاقتصادي العالمي في العاصمة الكازاخية نور سلطان، قادة الدول على تجاوز النظام غير الإنتاجي بالسعى إلى حوار مباشر، وقال:”من الأهمية بمكان الانتقال من نظام العقوبات غير المنتج إلى حوار مباشر بين قادة القوى الرئيسية التي تشكل مستقبل العالم بأسره”، مؤكدا على أن الوقت قد حان لمناقشة سبل الخروج من الأزمة الجيوسياسية الحالية بين ممثلي الولايات المتحدة والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي. وأكد نزارباييف استدامة وكفاءة النموذج التنموي الكازاخي رغم كل الظروف والتحديات الاقليمية والدولية، مشيرا إلى فعالية ومساهمة ونتائج الدورات الحادية عشرة الماضية لمنتدى أستانا الاقتصادي في مواجهة التحديات العالمية والتغلب على الصعوبات بنجاح. وشدد، إلى أن احتمالات زيادة الإنتاجية في الوقت الحالي قد تمثل ما لا يقل عن 2 ٪ سنويا على مدى العقد المقبل. وأضاف نزارباييف: "أقدر تقديراً عالياً ثقة شركائنا والبلدان والمستثمرين الودودين الذين وثقوا في كازاخستان اليوم، وأعتقد أن مثل هذا التفاؤل العملي هو أحد الأسس الرئيسية للثقة في النظام السياسي والاقتصادي لكازاخستان، حيث أصبحت بلادنا واحدة من قادة المجتمع الدولي، ونمو اقتصاد منذ سنوات الاستقلال 20 مرة، وانخفض الفقر من 40 ٪ إلى 3 ٪، وسوف نكثف جهودنا في هذا الاتجاه”. وقال نزارباييف: "نواصل عملنا من أجل الانضمام إلى أفضل 30 دولة في العالم الأكثر تقدماً، ولقد اعتمدنا استراتيجية التنمية لعام 2050، مشيرا إلى أن الاقتصاد العالمي وفقًا لتقديرات مختلفة، سيخسر ما لا يقل عن 0.7٪ -0.8٪ من النمو، حيث، ينتقل العالم إلى فترة التحول الاجتماعي والاقتصادي والتكنولوجي العالمي. وأضاف :“أصبحت كفاءة العمل هي المحرك الرئيسي خلال الخمسين سنة الماضية، وتم توفير الجزء الثالث فقط من نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي في البلدان المتقدمة من خلال الزيادة الطبيعية في عدد السكان، مشيرا إلى أن الخبراء الدوليون واثقون من أن الدول التي تستطيع رفع هذا الأسس بشكل كبير ستكون قادرة على المنافسة. من جانبها قالت كريستين لاجارد المدير الإداري لصندوق النقد الدولي: "قبل عامين، شهد 75٪ من الاقتصاد العالمي طفرة. هذا العام، نتوقع أن يعاني 70٪ من تباطؤ النمو، أدى إلى فقدان زخم النمو العالمي في النصف الثاني من عام 2018 في جزء كبير من التوترات التجارية وتشديد الظروف المالية. وتقعت خلال الأشهر الستة المقبلة، انتعاش الاقتصاد العالمي. ويشارك في المنتدى، وبعض الرؤساء الحاليين والسابقين، والسياسيين، والاقتصاديين، والعلماء، ورجال الأعمال، والمدراء التنفيذيين المدرجين في قائمة فورتشن 500 والشخصيات الثقافية المشهورة عالميا . ويتضمن جدول أعمال المنتدى مناقشة القضايا الرئيسية للاقتصاد العالمي، وتطوير صناعات وتكنولوجيات جديدة، فضلاً عن التحديات العالمية التي تواجه كازاخستان وبلدان أخرى. ومن خلال 50 جلسة نقاش، وموائد مستديرة، ومؤتمرات، وحوارات .. كما سيتم بحث 5 اتجاهات رئيسية هي الاتجاهات الحالية في الاقتصاد العالمي، وقضايا التعاون الإقليمي للاقتصاد الكلي، والتخطيط الحضري، ورأس المال البشري، وقضايا التنمية التكنولوجية، الى جانب الطرق الجديدة للنمو المستدام وبناء القدرات في المدن كمركز دولي للمعرفة والابتكار. الضيوف الأجانب المشاركون في المنتدى هم كريستين لاجارد، المدير الإداري لصندوق النقد الدولي، وهان تشنغ، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، أرمين سركيسيان، رئيس أرمينيا، ريستو سيلازما، رئيس مجلس إدارة شركة نوكيا. بول رومر، كبير الاقتصاديين بالبنك الدولي (2016-2018)، جائزة نوبل في الاقتصاد 2018، على سبيل المثال لا الحصر.