افتتحت لجنة الأمم المتحدة الخاصة لعمليات حفظ السلام اليوم 15 فبراير الجاري أعمال دورتها لعام 2021، حيث شهد الاجتماع إعادة انتخاب مصر مُقرراً لأعمال اللجنة. وصرح السفير محمد إدريس، المندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة، بأن إعادة انتخاب مصر مُقرراً للجنة يعكس دور مصر النشط في حفظ السلام سواء من حيث حجم مُشاركاتها، العسكرية والشرطية، التي تجعلها في المرتبة السابعة من بين كبريات الدول المساهمة بقوات، أو من حيث إسهامها الفاعل في تطوير مفاهيم وسياسات حفظ السلام.
أكد السفير إدريس في بيان مصر أمام اللجنة أهمية الدور النبيل لحفظة السلام مُثمناً تضحياتهم الغالية من أجل إحلال السلام في العالم المضطرب. كما تقدم بتحية إجلال وإعزاز للأرواح الطاهرة لشهداء حفظ السلام، مؤكداً أن ذكراهم ستظل حاضرة في القلوب والعقول. كما أعرب عن القلق إزاء ما شهدته الفترة الأخيرة من ارتفاع ملحوظ في عدد ضحايا حفظ السلام نتيجة أعمال عدائية، مُشدداً على ضرورة بذل كافة الجهود الممكنة لضمان التأمين الملائم لقوات حفظ السلام فضلاً عن محاسبة مُرتكبي تلك الأعمال المُشينة.
كما نوه السفير إدريس بتداعيات جائحة “كوفيد – 19” التي طالت عمليات حفظ السلام، وضاعفت من صعوبات وتعقيدات بيئات حفظ السلام. وثمن جهود الأمم المتحدة التي ساهمت في الحد من انتشار الإصابات في الميدان، والاستجابة الفعالة للحالات المصابة. وأكد أهمية المشاورات الجارية حول تطعيم حفظة السلام ضد فيروس “كورونا”، مُشيراً إلى ضرورة ضمان النفاذ السريع والعادل والمنصف للقاح لصالح جميع حفظة السلام دون تمييز.
عرض السفير إدريس كذلك الأولويات المصرية التي تضمنت تعزيز أمن وسلامة حفظة السلام، وتعزيز الترابط والتكامل بين حفظ وبناء السلام لاسيما في إطار رئاسة مصر الحالية للجنة الأمم المتحدة لبناء السلم، ودعم المقاربة الشاملة لتطوير أداء عمليات حفظ السلام وفقاً للرؤية التي تضمنتها “خارطة طريق القاهرة”، وتأكيد أولوية الحلول السياسية للنزاعات وضرورة تبني عمليات حفظ السلام استراتيجيات سياسية واضحة ومحددة زمنياً، وزيادة المُشاركات النسائية في حفظ السلام، وتعميق الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في حفظ السلام.
زر الذهاب إلى الأعلى