إطلاق موسوعة الأدب الكازاخي العالمي
إطلاق موسوعة الأدب الكازاخي العالمي
متابعة – مرام محمد
احتضن المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة أمس، حفل إطلاق النسخة العربية العالمية من “موسوعة الأدب الكازاخي المعاصر”، وشدد الدكتور هشام عزمي، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة خلال كلمته الافتتاحية على ضرورة استمرار التواصل الثقافي بين كازاخستان والعالم العربي، وأكدت عايدة بالاييف مستشارة الرئيس الكازاخي، أن الموسوعة تعمل على إحياء التراث المفقود، فيما أشاد السفير الكازاخي لدى القاهرة أرمان ايساغاليف بالعلاقات التاريخية والسياسية والثقافية المصرية الكازاخية، ودعا الدكتور فيصل الحفيان مدير معهد الدراسات والبحوث العربية إلى ضرورة الاستفادة من الرموز الكازاخية ثقافيا وسياسيا وعسكريا مثل الفارابي والسلطان ظاهر بيبرس.
وقالت بالاييف أمين اللجنة الوطنية لبرنامج “روحاني جانجيرو” إن الموسوعة الأدبية تمثل إمكانية للتعرف على الشعب الكازاخي، وكان هذا هدف إطلاق الرئيس الأول نور سلطان نزارباييف لمشروع الترويج للثقافة الكازاخية حول العالم، موضحة أنه تمت ترجمة مختارات من الأدب الكازاخي من 60 مؤلفا من الشعر والنثر في 93 دولة مختلفة لـ 2.5 مليار شخص حول العالم، حيث يتم ترجمتها باللغات الـ 6 للأمم المتحدة، لافتة إلى أنه تم نشر النسخ المترجمة للإنجليزية والإسبانية والروسية وقريبا الصينية، والآن يتم نشرها عربيا لـ 500 مليون قارئ في 22 دولة عربية من خلال آلاف المكاتب الثقافية العربية.
وأكدت أن الهدف من مشروع الترجمة هو الوصول إلى أكبر عدد من القراء حول العالم، ولقد تم نشر الموسوعة بمصر بفضل المجلس الأعلى للثقفاة وشركة ميديا هب للنشر لذا تتقدم بتوجيه الشكر لكليهما ولكل من ساعد في اخراج هذا العمل إلى النور.
وأضافت أن مشروع ترجمة الموسوعة الكازاخية للعربية هو ثمرة مجهود كبير، بدأ بمبادرة من الرئيس الأول للبلاد نور سلطان نزارباييف عام 2016 لتحديث الوعي والتعريف بمدى ثراء الثقافة الكازاخية، من خلال عدد من المشاريع الثقافية، مثل نقل الحروف الكازاخية إلى الأبجدية اللاتينية، كما يتم ترجمة العديد من الأعمال الأدبية العالمية إلى اللغة الكازاخية.
�وأوضحت أن كازاخستان ترتبط بالعالم العربي ليس فقط فى الدين الإسلامي بل وأيضا ثقافيا وحضاريا وتاريخيا فمن أرض كازاخستان ولد كل من الفارابي الفيلسوف الكبير والظاهر بيبرس القائد العسكري، ولتدشين هذه الموسوعة بلغتها العربية تتيح الفرصة لنا لتوطيط العلاقات المصرية الكازاخية، وكذلك العمل على إحياء التراث المفقود، والتعرف على مؤلفات كازاخستان ضمن مشروع “روحاني جانجيرو”.��وقالت بأن هذا المشروع جزء لايتجزء من مشروع الثقافة الذي يقوده زعيم الأمة والرئيس المؤسس نور سلطان نزارباييف من أجل تطوير ثقافة الشعب الكازاخي، ويتم الان نقل الحروف الكازخية إلى حروف لاتينية وأيضا يتم ترجمة أكثر من مائة مادة دراسية علمية إلى اللغة الكازاخستانية.
ومن جانبه أكد الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة خلال كلمته أن اللغة العربية لها وجودها الكبير في جمهورية كازاخستان، سواء في التعليم العام أو الجامعي، وكذا في المراكز الثقافية المصرية، ومراكز تعليم اللغة العربية، حيث أصبحت اللغة العربية مادة أساسية في التعليم الجامعي الحكومي، وكمادة اختيارية في عدة مدارس يجوز للطلاب اختيارها فى المدارس الحكومية.
وقال إن اللغة العربية لها وجودها الكبير في جمهورية كازاخستان، سواء في التعليم العام أو الجامعي، وكذا في المراكز الثقافية المصرية، ومراكز تعليم اللغة العربية، حيث أصبحت اللغة العربية مادة أساسية في التعليم الجامعي الحكومي، ومادة اختيارية في عدة مدارس يجوز للطلاب اختيارها فى المدارس الحكومية.�وأضاف أنه في إطار الحضارة الإسلامية كانت اللغة العربية لغة الدين والعلم والثقافة في عصور ازدهار مدن التركستان، ومنها مدينة “طراز” التي تقع في جنوب كازخستان الآن، وبها منظومة المدن الجديدة حاليا في جمهورية أوزبكستان، والمعروفة عند العرب بأسماء بخارى وطشقند وسمرقند، حيث بدأ في هذا الإطار حركة علمية جديدة من سماتها الأساسية ذلك الاهتمام الكبير بعلوم الدين واللغة والفلسفة والطب، أما الآن فنجد أن الترجمة من اللغة العربية إلى إلى اللغة الكازاخية والعكس لها أهمية كبيرة في كازاخستان، فنجد أعمال عربية للعديد من إبنائها أمثال الفارابي، واهتمام كبير بسيرة الظاهر بيبرس التي تقع في ثلاثة آلاف صفحة بالعربية على أمل إنهاء ترجمتها إلى اللغة الكازاخية.
وفي الوقت نفسه قال السفير أرمان ايساغاليف، إن مصر مهد الحضارات ومقر الأزهر الشريف ولديها باع طويل في المجال الأدبي، مما يجعلها عاصمة أدبية للعالم العربي والإسلامي، موضحًا فى كلمته أنه تم اختيار القاهرة ضمن عدد من الدول لإقامة مثل هذا الجسر الثقافي الذي يربط بين كازاخستان ودول العالم العربي.
من جانبه… قال سفير كازاخستان بالقاهرة ارمان إساجالييف، إن مصر مهد الحضارات وبلد الأزهر الشريف ورحلة العائلة المقدسة ومركزا رئيسيا في العالم العربي والإسلامي وتم اختيارها لتدشين النسخة العربية لموسوعة الأدب الكازاخي في إطار برنامج تحديث الوعي والثقافة الكازاخية في عصر العولمة الذي أعلن عنه الرئيس الأول نور سلطان نزارباييف، بهدف التعريف بالأدب والفن والمسرح وغيرها من المجالات الثقافية لكازاخستان التي تقع في آسيا الوسطي ملتقي الحضارات.
وأضاف أن الحضارة الكازاخية لها إسهامات عظيمة ..مشيرا إلى أن الفارابي من أهم الشخصيات الإسلامية هومن أبناء كازاخستان وكذلك الظاهر بيبرس الذي عمل على حماية والحفاظ على الحضارة العربية والإسلامية من الحملة الصليبة.
واشار إلى أنه يتم حاليا تنفيذ مشروع ترميم مسجد الظاهر بيبرس الذي يعمل علي جذب السائحين الكازاخستانيين الذين وصل عددهم 150 ألف سائح العام الماضي، مؤكدا قوة العلاقات بين مصر وكازاخستان التي تشهد تطورا في مختلف المجالات وكانت مصر أول دولة اعترفت باستقلالها.
وأوضح السفير بأن مصر مهد الحضارات ومقر الأزهر الشريف ولديها باع طويل في المجال الأدبى، مما يجعلها عاصمة أدبية للعالم العربي والإسلامي، موضحا فى كلمته أنه تم اختيار القاهرة ضمن عدد من الدول لإقامة مثل هذا الجسر الثقافي الذى يربط بين كازاخستان وبين دول العالم العربى ،وتقدم بالشكر للحكومة المصرية على الموافقة على ترميم جامعة بيبرس التى تعد مقصدا للسياح الكازاخيين الزائرين إلى مصر والذين وصل عددهم إلى 150 الف كازاخي.
وقال الدكتور الحفيان إن الثقافة الكازاخية لها رمزان الأول الفارابي رمز الثقافة والثاني الظاهر بيبرس رمز القوة والانضباط، وعندما نحتفل بالثقافة فنحن نحتفل بكل شئ جميل وكثيرا ما تفرقنا السياسة ولكن تأتي الثقافة لتجمع الشعوب بعضها ببعض كاسرة للحواجز السياسية المميتة، ونحن الآن ووسط كل ما نمر به من محن في دولنا العربية نحتاج بالتشبث أكثر بالثقافة وإلى خصوصيتنا الثقافية، وعلى هذا فهو يدعوا الجميع إلى الالتفاف والعودة إلى أدب الماضي كالفرابي، ويعقد أن هذه الموسوعة أعطتنا درس كبيرتاريخي وثقافي ، لذا فهو يوصي بتدريسها كمنهج دراسة في الجامعات المصرية والعربية لما لها من أثر هام وكبير في تطوير ثقافة الفرد العربي.
وفي الاطار نفسه قال أولوقيبيك ايسدولت رئيس اتحاد الكتاب الكازاخي، مؤكدا أن الترجمة هي الجسر الذي يربط بين ثقافات الدول المختلفة، فأولا هذه الترجمة سبب انتشار ثقافة كازاخستان حول العالم، وثانيا إذا شبهنا الأدب المعاصر بالفلك لاواسع فإن هذا الأدب سنجده يشبه القمر الساطع فس السماء، وثالثا ان الشعب الكازاخي قد ساهم بهذه الترجمة في تنمية الأدب العالمي.
واكد أن عمل الترجمة هو عمل شاق للغاية ولقد أخدت ترجمة هذه الموسوعة جهدا كبيرا للغاية حتى خرجت إلى النور بمثل هذا الشكل العظيم، لذا فلقد قدم كل ايات الشكر لكل من ساهم فى إخراج هذه الموسوعة ونشرها فى جمهورية مصر العربية.
وفي نفس السياق قال روان كينجيان أولي رئيس المركز القومي الكازاخي للترجمة، الذي تقدم بالشكر للمجلس ولكل من ساهم في ترجمة هذه الموسوعة، وكذلك إلى الأخوة المصريين والعرب الذين ساهموا في أن يتحدث الأدب الكازاخي اللغة العربية، فلقد كان هذا العمل صعبا والجميع يعترف بذلك ولكن بفضل جهود القائمين على الترجمة والمراجعة اللغوية تم إنجاز هذا العمل الذي ساهم في تطوير الثقافة العربية الكازخية.