كتب/خالد البليسى
إخترعنا عيدا للحب
وألبسناهُ أكبر إكذوبةٍ .. صدقها فقراء الأحاسيس
أننا بشر
هَوَتْ بنا إلى حضيض المشاعر
و أطاحت ببراءة عواطفنا عرض الصخور الحياتية اليومية
وهو برئ من بطش بشاعتنا
ووخزات النفاق فينا
فَتَعَسآ و سُحقآ لأُناسٍ ضَل سعيهم..وشوهوا ملامح الحب بالرذائل و الكلام السفيه
والأفعال العطبه مثلهم والحب برئ من أشكالهم
يوم عيد الحب.. إنه مسلسل ليومٍ واحد
الجميع يتقمص ببراعةٍ فائقه فيه دور العاشق
وهو كاذب…
فإن كنت لآ تعرف عن الإهتمام شيئآ
فَ إياك والحُبْ..!!!!
يؤسفنى ويُخجلنى من روحى..
أن نحتفل به هذا العام وعلى هذه الوصمة المُخزية التى ألصقناها له… ونحن فى أشهر التقرب من الله والفرار إليه….
لكنى أقول رُبّٰ قلبٍ فى غاباتِ الأدغالِ ينبض حبآ وإهتمامآ وحنانآ صادقآ مما يراه
و رُبّٰ قلبٍ تصحرت معالمه العاطفية وتصخر شكله وهو بين البشر
أطلقوا سراح الحب يروى عطش أوردتكم
ليدب النبض فى صدوركم
فكم من أنهارٍ تجرى بحبٍ صافى النمّٰاء
خُلِقَتْ على ضفتيها كل معانى الحياة..
إهتموا… بصدق
ليكون الحب خالصآ
