شهدت المناطق الحدودية بين إثيوبيا والسودان تصعيدا متزايدا في الساعات الأخيرة، يقف خلفه قادة إقليم الأمهرة الإثيوبي، وذلك في محاولة للتأكيد على إمساكهم بزمام السلطة في أديس أبابا، بعدما شكلوا رأس الحربة في الحرب التي شنها رئيس الوزراء أبي أحمد على إقليم تيجراي، منهيا سيطرة قادة الإقليم على مقاليد الحكم في البلاد منذ تسعينات القرن الماضي.
كما تبحث حكومة آبي أحمد عن استعادة شعبيتها مجددا بعدما تضررت جراء الأزمات المتوالدة والصراع المستمر في إقليم تيجراي، وذلك عبر خلق عدو خارجي يلتف حول مواجهته الإثيوبيون، وهي نفس السياسة التي تنتهجها في ملف سد النهضة.
في المقابل فإن السودان ولاسيما الشق العسكري في مجلس السيادة يعتبر أن الظروف التي تعيش على وقعها إثيوبيا تشكل فرصة كبيرة لإعادة فرض سيادته على كامل المنطقة الحدودية، وتحقيق مكاسب سياسية جديدة يسوقها للداخل السوداني.
زر الذهاب إلى الأعلى