إبراهيم عليه السلام الدعوة عن علم بقلم السيد سليم
إبراهيم عليه السلام الدعوة عن علم بقلم السيد سليم
إبراهيم عليه السلام الدعوة عن علم
بقلم / السيد سليم
وقفات مع خليل الله عليه وعلي جميع الأنبياء الصلاة والسلام ليكي لنا القرأن الكريم ما كان من أبي الأنبياء في دعوته لقومه وكيف حاجهم بالدليل وبالمهادنة وبيان الحجة بالعقل والمنطق والعلم الذي علمه له ربه
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا ﴿41﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا ﴿42﴾ يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ مِن العلم مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا ..
تبين الآيات مشهد من مشاهد من قصة إبراهيم (عليه السلام) وهي محاجته أباه في أمر الأصنام بما آتاه الله من الهدى الفطري والمعرفة اليقينية واعتزاله إياه وقومه وآلهتهم فوهب الله له إسحاق ويعقوب وخصه بكلمة باقية في عقبه وجعل له ولأعقابه ذكرا جميلا باقيا مدى الدهر.
﴿واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا﴾ و الصديق اسم مبالغة من الصدق فهو الذي يبالغ في الصدق
وكذلك كان إبراهيم (عليه السلام) قال بالتوحيد في عالم وثني وهو وحده فحاج أباه وقومه وقاوم ملك بابل وكسر الآلهة وثبت على ما قال حتى ألقي في النار ثم اعتزلهم وما يعبدون كما وعد أباه أول يوم فوهب الله له إسحاق ويعقوب إلى آخر ما عده تعالى من مواهبه.
﴿إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا﴾
وقد نبه إبراهيم أباه فيما ألقى إليه من الخطاب أولا أن طريقه الذي يسلكه بعبادة الأصنام لغو باطل، وثانيا أن له من العلم ما ليس عنده فليتبعه ليهديه إلى طريق الحق لأنه على خطر من ولاية الشيطان.
﴿يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر﴾
والشاهد..إن من أراد أن يخاطب الناس عليه بالعلم والتعلم أولا فلا يجادلهم بجهل أو عن جهل ففاقد الشئ لا يعطيه.
والي لقاء مع مشهد آخر أن شاء الله.