غير مصنف
إبراهيم'' تاجر فوانيس رمضان: ''الناس بتشتري عشان تتلهي عن السياسة''
إبراهيم” تاجر فوانيس رمضان: ”الناس بتشتري عشان تتلهي عن السياسة”
تقصي اخباري : شاهي علي – الفيوم
عادة لم تنقطع تتوارثها الأجيال، مهما كانت الأوضاع؛ التحضير لشهر رمضان، ليس حصرا
تأهبًا روحانيًا مختلطًا بفرحة بل أيضًا تأهبًا لشراء غير مشابه الاحتياجات المعروفة، والتي
اقترنت اسمها بالشهر الكريم، وعلى قمتها ”الفانوس”، فإن خلا بيت منه لا يخلو شارع من ” فانوس رمضان” .
وإذا مررت بمنطقة مسجد ”علي الروبي بالفيوم” او مساحة المبيضه في هذه الأيام
ستجد سمات شهر رمضان ظهرت مبكرًا، نظرًا لطبيعة المساحة المعروفة بفعل عديد من
أهلها بمستلزمات رمضان و”الموالد”؛ حيث ”الشوادر” وافتراش الفوانيس لأرض وسماء الموضع.
ألوان وأشكال غير مشابهة لا تخل من الشكل التقليدي للفانوس بنقوشه الإسلامية،
يختلط معها الفوانيس الصيني مثلما هي معروفة لتوضع مغلفة بعلب كرتونية على موائد
خشبية؛ فتلك الأيام ”موسم” رزق للبائعين يبدأ مع مطلع شهر شعبان ويتواصل حتى رمضان، كلٌ وفق قدرته وبضاعته والطلب عليها.
وبجوار مسجد عبد العليم بدكان ضئيل في واحدة من الشوارع الجانبية جلس ”ابراهيم الزيني ” علي الارض؛ في حين اصطفت الفوانيس والادوات والخامات التي يصنع منها الفوانيس من جهته .
منذ ما يقرب من 50 عامًا يعمل ”ابراهيم” بمهنة تصنيع الفوانيس التي ورثها عن أبوه؛
فأصبح يملكون ورشة لصناعة الفوانيس الصاج التقليدية، والتي يستعد بتجهيز المقدار
المحددة لكل عام قبل شهرين من اقتراب إجابات شهر رمضان؛ حيث يبدأ ”الموسم”، على حاجز قوله.
لم يفارق التوتر على ظروف البلاد مفردات الرجل الستيني، فقال ” إحنا بنفرش في 2
أو 3 شعبان الناس تبدأ تجيب تحضيرات رمضان، إلا أن الظروف السنة دي محدش عارف البلد رايحة على فين”.
تَلمس ظروف مكان البيع والشراء لا يكون أثناء تلك الأيام بل طوال العام؛ حيث الموالد،
فمنها يتنبأ حال الشراء في رمضان ” الوضعية بانت يقصد في مولد النبي والموالد اللي بنفرش فيها، الإقبال كان طفيف”.
وعن الأثمان ذلك العام صرح عمو ”ابراهيم” إنها ازدادت بمعدل 60%؛ فأقل فانوس
ب 30 أو 40 جنيه، وذلك بخصوص بالصيني المنتج بالخارج، في حين الصاج شدد أنه ”
لسه حاضر بس أثمن من الصيني اللي العيال بتشبط فيه”؛ حيث يبلغ أغلى فانوس صيني إلى 100 جنيه، في حين الصاج يبلغ 300 جنيه وأكثر.
وهذا على ضد العام الزمن الفائت؛ حيث كان هناك ”فانوس ضئيل شعبي” بـ 20 أو 25 جنيه لكنه لم يعد حاضرًا ذلك العام، على حاجز قول ”الزيني”،
وبصرف النظر عن وضعية الإرتباك والوجوم الذي خيم المساحة ووجه ”ابراهيم” الذي لم
تفارق كلماته ” ربنا يستر على البلد ويصلح الظروف”، لكن رمضان فيما يتعلق له، ولغيره
من الناس مناسبة لا تتأثر بأي أوضاع لا مفر من الاحتفال بها والتجهيز لها، مضمونًا أن ”
الناس مش هتنسى السياسة، بس أهو تجيب لها فانوس تتلهي فيه شوية .