أدب

أيُّها الزمنُ للشاعر سعيد إبراهيم زعلوك

أيُّها الزمنُ للشاعر سعيد إبراهيم زعلوك

للشاعر سعيد إبراهيم زعلوك 

أيها الزمان..
عد بي لزمان..
كنت فيه صبيا يافعا..
سعيدآ. نقيآ..
حرا.. أبيآ..
كان قلبي كله هناء..
أحيا فيه حياة السعداء..
أرافق البسطاء..
وألعب.. والهو.. كما أشاء..
كان قلبي للطهر تاجا..
وعنوان للنقاء..
كانت حياتي كلها صفاء..
ألهو تحت ظلال السماء..
ألتمس من القمر الضياء..
والنحوم كانت تزين المساء..
كنت ألهو بين الزروع والثمار..
أعانق شمس النهار..
أشم أجمل العطور..
وأكل أطيب الثمار..
وأسبح فوق صفحة الماء..
كلي سعادة وانتشاء..
وألأعب الفراشات فوق الزهور..
وأدور في البرية..وأدور..
وأحيا في صفاء..

واليوم كيف حالي تبدل..
وغابت عني الفرحة..
وغاب الأمان…
وزأرني النسيان..
وغاب عني الوفا..
وسكنت مدن الجفاء..

أيهاالزمن..
عد بي للوراء..
وأعد لقلبي السعادة والهناء..
لتشرق شمس عمري بالصفاء..
فقد تعبت..
هرمت..
هزمت..
أكتفيت تعبا..
شبعت بكاء..

ما عدت أحتمل..
وحلمي بعد لم يكتمل..
وأنا لا ازل..
أرنو للسماء..
أن يغزوها الضياء..
ومن جديد تشرق شمس الهناء..
أيها الزمن عد بي للبدايات
أعدني للوراء..
https://www.elmasryeldemokraty.com/wp-content/uploads/2020/03/سعيد-زعلوك.jpg

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى