مقالات وتقارير

أيها الثرى رفقا علي أمي فهي عمري وقلبي المدفون تحتك

بنى سويف : شعبان عبد الحميد
أنها أمي  رحمة الله عليها أيها التراب رفقا علي أمي فهي قلبي المدفون تحتك .. رفقا بسيدة وهبتني الحياة أحبتني دون مقابل وعلمتني معني الحياة … أيها التراب خبرني بحالها أحكي لي عنها ،، حدثني بالله عليك هل هي راضية عني … أيها التراب كن دافئا عليها في برد الشتاء ورطبا في حر الصيف فكم من مرة استيقظت من نومها لتطمئن علي وانا نائم ،، أيها التراب انفض نفسك من فوق جبهتها التي ظلت مرفوعة في عنان السماء منذ ولادتها حتي ان واريت جسدها فكم من مرة غسلت وجهي … أيها التراب أرفق بقلبها الذي كان ينبض بالحب والعطف فو الله  ما كانت تحمل في قلبها ذرة حقد لأحد .. أيها التراب أطبع قبلتي علي وجنتيها وخبرها بأني في انتظار أمر ربي للقاؤها ، فقد اشتقت لحضنها وسماع دقات قلبها وكلمات المدح والعتاب ونظرات العشق الحلال … أيها التراب خبرها بأني علي وصيتها محافظ وعلي حبها مستمر وعلي دربها أسير .. أيها التراب خبرها أن كلماتها في أذني ونظراتها في عيني ورحيقها يمليء أنفي .. أيها التراب خبرها بأن دعائي لها لم ينقطع وعلي دعائها لي أعيش … أيها التراب خبرها بأنها حبي الاول والأخير … كل سنة وانت طيبة يامي .. كل سنة وانت راضية بين يدي الرحمن .. كل سنة وانت في الفردوس الأعلي .. كل سنة وقلبي مكسور لفراقك .. كل سنة وعيني بتبكي رحيلك .. كل سنة وأنا منتظرك في أحلامي .. كل سنة وأنت طيبة يا قلبي .. عذرا يا عيد الأم فأصبحت بالنسبة لي ذكري حزينة .. كل سنة وكل أم طيبة .. فيا من تملك أم علي قيد الحياة أسالني عن لوعة الفراق فستعرف انه من الطبيعي ان تعيش تحت قدميها أسالني عن إنقطاع الدعاء فستظل تقبل يدها حتي الفراق .. أسالني عن أمي كي أقول لك انها رحلت وتركتني وحيد .. اللهم كما سترتها فوق الارض استرها تحت الأرض ويوم العرض يا ارحم الراحمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى