أيا قلبي دع الشمع يحترق
أيا قلبي دع الشمع يحترق
بقلم مصطفى سبتة
ودع الشمع بحرقته يبتهل
فما اشبه حرق الروح بالفتل
واغترف بحر الهوي كاسا
وارتشف كاسا بخمر العسل
قالت قد سرت بالهوي شاعرا
تجيد سرد عسجدة من الغزل
قلت تتناثر الاشواق بليلي كانها
وهج شرار تطاير من الشعل
تكاد تنبثق النار من اضلعي
يئن القلب باشواق لا تحتمل
مراق الدم قتيلك كما شئت
اسير البريق بومض المقل
سفرجل مبجل زمرد مشتعل
قارورة مرمرية محمرة الخجل
مكبل التفاح علي وجنتيها
وشعرها حالك السواد منسدل
خصال شعرها هاجت بيوم عصف
كتلاقي السيوف بتلاحم النزل
تلهث من القتال خصالها
فمن خسر ومن فاز سوف ينسدل
قالت ويحك فما حتي رايتني
من اين لك حتي هذا الزجل
قلت اي عصر شيئتي محتمل
بصيرة الروح تتواصل وتتصل
فلا تخشي الموت فكلن ذائقة
كل الخليقة يا يسر لعمرها اجل
ان الاقاحي اعمارهن قصيرة
فما بقي ملك الا وقد رحل
فاهجر الحزن ان الحياة حلوة
واسرق الفرحة مهما الحزن هطل
واقم علي روحي صلاة الغائب
فاني ميت اخطو لقبري بمهل
فلا تبتئس بما تصنعه الحياة
الحياة احيانا مستنقع وحل
عفت ووفيت وان جهلتها
فالعفو عند الملوك مؤتمل
وان ذكرتني يا بن الكرام فانني
وشمت حروفك مطرا بالقبل
اسرد لك من الهوي قصيدة
ان هوت لتصدع منها الجبل
تسعد نفسي لو مشت اليك
فيما طول السفر يشقي الابل
ياليتني بعينك دمعة متحجرة
تتلاشا واقيك دموع قد تنهمل
انا ابن النيل يابنت الفرات
ند المتنبي وحبيب العبل
فلم اكن اعرف اني شاعر
حين ابت جروحي ان تندمل
واضحك معي لوعدهن بويلي
فما علمو اني فيك مقتول قتل
وضحكت باسمه الثغر من قولي
كانها او انها البدر من سمائه نزل
فدعنا نقيم شعائر الكنائس
ونطوف بالحرم مؤمنين بالرسل
ولا تهجر رسالتك مهما حدث
نحن امناء الكتابة كما الرسل
ابقيتها في مدار فلكي نجمة
فكيف النجوم عن مدارها تنفصل
واغفو بعفة علي صدري
واسبح في وجداني مرتحل
انا بين يداك طفل يتيم مبتسم
وبالمحن سارت كل الرجال رجل
ارتقب حسيس طيفك علي امل
يرسل سلام ويتبدد علي عجل
يدغدغ المشاعر بلا رافة
حذر مرتقب زائرتي في وجل
وان الفراهيدي هما بشعري فانني
فطن المشاعر كالف نجم مشتعل
ولست مصطنع خداع الحروف
فمثلي بعلياء الشعر نجم لا يفل