أيا عشاق الليل اين انتم
بقلم /مصطفي سبته
أيا عشاق الليل. اين انتم
أيسهر العشاق بالسهر ياعمرى
على البندورةِ الحمراءِ عاجا
تشهّى من مطابخِها الكواجا
ولكنَّ ياقلبي الأماني بالمرافي
ونحتُ الشطِّ ما أعطى نِتاجا
وبابُ الحُبِّ في قلبي كبيرٌ
فهل أشري لدَرْفَتهِ رِتاجا
يُراقبُ في شعاعِ النورِ ثُقباً
ويُشعلُ في أصابعهِ سِراجا
إذا مالت بخصْرِ الليلِ ماجا
وإنْ همدت بروحَ الجمرِ هاجا
ويبسطُ تحتَ غيمتهِ رِداءً
يُضاحِكُها ويَنتظِرُ الخَراجا
ويمنحُ نايهَ المكنونَ أُفْقاً
ويُفلِتُ في مراعيهِ النِّعاجا
وتُقرِضُه الشموسُ ثيابَ أُنثى
ولولاها لما عَرفَ ابتهاجا
يَحُلُّ الليلُ في عينيِّ أعمى
يزيدُ بُرودةَ الداجي ارتجاجا
ظلام ٌ لا يُشابهُه ظلامٌ
أثارَ بوجهِهِ الصافي العَجاجا
لِصوصِ الشوقِ في قلبي غرامٌ
نراهُ. بضوءِ شُرفتكم دَجاجا
إلامَ نظلُّ. في حلمٍ عقيمٍ
ونأملُ في. مُثلثِنا انفراجا
فلا المازوتُ ناغى بالصوابي
ولا الغازُ العزيزُ اليومَ ناجى
فبردُ الليلِ مجَّ العظمَ مجّاً
وفحمُ النارِ قد أضحى خواجا
وللرشحاتِ والنزلاتِ حفلٌ
بصدرِ الصبِّ تختلجُ اختلاجا
يمرُّ الليلُ فيلاً بعدَ فيلٍ
وصاري النورِ يكسو البردَ عاجا
له فوقَ الدوائرِ مستقيمٌ
ونِصفُ الدربِ أنهكهُ اعوِجاجا
يقولُ لماردِ الظلماءِ أقبلْ
يلمعُ في شواربِه الزُّجاجا
أعادَ الشمعُ أياماً لليلى
ولاقت خيمةُ الهاوي رَواجا
زر الذهاب إلى الأعلى