مقالات وتقارير
أيا ثورة القلب العاشق
أيا ثورة القلب العاشق
بقلم مصطفى سبتة
قلبي يثورُ كثورةِ البركانِ
ماعدتُّ أحملُ كثرةَ الأحزانِ
ياوردةً بالعطرِ فاحَ أريجُها
ياجلّناراً زهرةَ البستانِ
أفديكِ فاتنتي أحبّكِ طفلةً
أُهدي إليكِ مودّتي وحناني
وأريكِ من قَلبـى ارتعاشةَ عاشقٍ
وأحسُّ أنّكِ أوّلٌ ، لاثاني
لأكادُ ألمحُ في العيونِ حكايةً
ويكادُ يعثرُ في الكلامِ لساني
ياغمرةَ الأحلامِ فانتظري فمي
ماذا يقول وهل يدقُّ جناني
فأنا فتاتي في رضابكِ هائمٌ
والشّهدُ يقطرُ في فمِ الظمآنِ
ولعلَّ قلبكِ أن يرقَّ لحالتي
وأشمُّ عطرَ الوردِ ، والرّيحانِ
وأهيمُ في دنياكِ هيمةَ عاشقٍ
عرفَ الهوى طفلاً ودونَ ثمانِ
لا لن أبوحَ بسرّ حبّكِ لحظةً
وإليكِ وحدكِ كم يشيرُ بناني
فإذا وقفتُ ببابِ حبّكِ عانقي
منّي الشّفاهَ وأطفئي ، نيراني
فالحبُّ عالمنا ونحنُ بلابلٌ
عشنا على التغريدِ ، والألحانِ
وكعاشقينِ معاً على دربِ الهوى
لانفضحُ الأسرارَ ، بالكتمانِ
وأكادُ أجزمُ أنّ قلبي عاشقٌ
وأكادُ أشعرُ أنّ قلبكِ ، جانِ
إن أدمعتْ عيناكِ خفتُ من اللّظى
أن يحرقَ الأحلامَ في أجفاني
والقلبُ إن عرفَ الهوى فلطالما
يرنو إليكِ دقائقاً ، وثوانِ
مازلتُ أذكرُ أنّ حبّكِ قاتلي
فتمايلي ماشئتِ في أحضاني
ياليتَ هذا الكونَ يُمسي عاشقاً
حتّى يعودَ المجدُ ، للإنسانِ