أول طريق للتوبة الأعتراف بالذنب
كتبت :إيمان العادلى
س:كلما عُدت إلي الله ورفعت راية التوبة والندم وعزمت علي الثبات
وعدم العودة إلي الذنوب والمعاصي أرجع وأنتكس وأعود إلي سالف
عهدي تعبت جدا ويلازمنى إحساس ان ربنا والعياذ بالله لا يريدنى أن
أمشي في طريقة وألتزم وأشعر بالخزى جدا من نفسي من كثرة نقض
عهدي مع الله وشرودي عن طريقه ولا أدرى ماذا أفعل ؟
ج:مهم جدا إنك تكون علي يقين بأن مراد الله تعالى من العبد ليس
مجرّد السّلامة من المخالفة بل المراد بقاء العلاقة بين العبد وربّه بمعنى
: أن يطيعه العبد فيُؤجر ويذنب فيستغفر وينعم عليه فيشكر ويقتّر عليه
فيدعوه ويطلب منه ويضيّق أكثر فيلجأ ويضطر وهكذا
•لا يريد الله من عبده أن يكون ملكاً حاله(لا يعصون الله ما أمرهم
ويفعلون مايؤمرون) فالله سبحانه وتعالي أنهي العصمة بموت النبي
صلي الله عليه وسلم وحال العبد المؤمن أن يسير في الحياة حالة كما
وصفه النبي صلى الله عليه وسلم : “ما من عبد مؤمن إلا و له ذنب
يعتاده الحينة بعد الحينة أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق
الدنيا إن المؤمن خلق مفتنا توابا نسَّاء إذا ذكر ذكر “..
وورد أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم : ( لولا أنّكم تذنبون لخلق الله
خلقاً يذنبون فيغفر الله لهم )
والله يقول في كتابه(إن الله يحب التوابيين ويحب المتطهرين) وكثرة
التوبة والتطهر لا تكون الا من كثرة الوقوع والإنتكاس
فليس المقصود أن يعيش المؤمن معصوما من الذلة والخطيئة ولكن
المقصود أن يرجع إلي الله رافعا شعار التوبة والندم كلما ذلت قدمه
وأنتكس
فعن عليّ قال : ( خياركم كلّ مفتّن توّاب ، قيل : فإن عاد ؟ قال :
يستغفر الله ويتوب ، قيل : فإن عاد ؟ قال : يستغفر الله ويتوب ، قيل :
فإن عاد ؟ قال : يستغفر الله ويتوب ، قيل : حتّى متى ؟ قال : حتّى
يكون الشّيطان هو المحسور .وقيل للحسن : ألا يستحي أحدنا من ربّه
يستغفر من ذنوبه ثمّ يعود ثمّ يستغفر ثمّ يعود ، فقال : ودّ الشّيطان لو
ظفر منكم بهذه ، فلا تملّوا من الاستغفار ).
أسأل الله أن يمن علينا بالتوبة والهداية والثبات والسداد والرشد