أوجاع أطفال "معهد الأورام" تتضاعف
أوجاع أطفال “معهد الأورام” تتضاعف
كتبت/مرثا عزيز
لم يسلم مرضى معهد الأورام من الانفجار الذي وقع أمامه مساء الأحد، وازدادت أوجاعهم مع تأثر المبنى ببعض التلفيات وسقوط واجهته من الموجة الانفجارية للحادث.
على عجل، لملم أهالي مرضى معهد الأورام متعلقاتهم مع قرار إدارة المعهد بإخلائه على الفور حرصا على سلامة المرضى والعاملين، ليهرول الأهالي بأطفالهم إلى الشوارع الجانبية في انتظار سيارات الإسعاف التي تنقلهم إلى مستشفيات أخرى.
وتأثر عدد من الأدوار بمعهد الأورام جراء الانفجار، إذ سقطت واجهة المبنى، كما امتد الانفجار إلى الغرف التي يُعالج بها الأطفال بالدور الخامس، ليسقط الزجاج على الأسرّة التي كانوا يأملون أن يناموا ليلتهم هذه ليصبحوا على استكمال رحلتهم في مواجهة السرطان.
من بين هذه الأوضاع، ازدادت الأوجاع، ليصبح الحادث يوما جديدا يُضاف إلى مشوار المرض لهؤلاء الأطفال.
قالت وزيرة الصحة، في مؤتمر بالساعات الأولى من صباح الاثنين، إنه تم التنسيق مع معهد الأورام لإخلاء المرضى، حيث جرى تحويل 45 حالة إلى مستشفيات أخرى، من بينها مستشفى أورام السلام هرمل، والمنيرة العام ومعهد ناصر.
وجرى رفع درجة الاستعداد إلى الحالة القصوى بجميع مستشفيات القاهرة الكبرى، تحسبا لنقل مصابين أو مرضى إلى هناك، حسبما ذكر مصدر مسؤول
ودفعت هيئة الإسعاف ب 42 سيارة إلى موقع الحادث، لنقل المصابين والمرضى إلى المستشفيات.
واستقبلت مستشفى هرمل بدار السلام، قبل قليل. بعض الأطفال والمرضى بعد إخلائهم من المعهد القومي للأورام نتيجة الانفجار.
كانت وزيرة الصحة أعلنت مصرع 17 شخصا، وإصابة 32 آخرين، جراء الانفجار.
وكشفت وزارة الداخلية عن ملابسات الانفجار الذي وقع بمحيط معهد الأورام بمنطقة المنيل.
وصرح مصدر أمني بأنه حال سير إحدى السيارات الملاكى المسرعة عكس الاتجاه بطريق الخطأ بشارع كورنيش النيل أمام معهد الأورام بدائرة قسم شرطة السيدة زينب، اصطدمت بالمواجهة بـ 3 سيارات، الأمر الذى أدى حدوث انفجار نتيجة الإصطدام.
وأمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بانتقال فريق من أعضاء نيابة جنوب القاهرة الكلية لموقع حادث الانفجار الذي وقع أمام معهد الأورام بمنطقة القصر العيني وإجراء المعاينات اللازمة؛ للوقوف على أسباب وكيفية وقوع الحادث.