غير مصنف
أهيم أنا وقلبي بحبك
أهيم أنا وقلبي بحبك
بقلم مصطفى سبتة
من عاذلي يوم صرت أهوى
يلقى كلام الخنى الرجيل
كأس الحياة الغرام فيه
كأس المنى طعمه الوبيل
فيه زماني علا مكاني
بالجن أو بالورى الحفيل
من صرخة الموت جاء شعري
مالي بميلاده القبيل
جل النخيل التمور يرمي
في واحتي يزرع الفسيل
يشدو يماني له حمامي
يلقى بميعاده الرسيل
لي فالذي قد جفاني له
ما كلت في سوقه يكيل
صارت بلادي كدار منفى
قد شاع قول بها و قيل
قد كنت في موطني عزيزا
قد هان في الغربة الذليل
أبكي كطفل على نهود
دمعي على لهفتي دليل
يحيا عظيما به و يفنى
أهل الهوى العاشق المعيل
من شدة الحب صار أعمى
من مسه عقله تبيل
يحلو رفيع العماد يعلو
بيت الهوى صخره أسيل
قد كنت في دولتي رئيس
العشاق منها العدى أقيل
ضوء الجمال القصيد لما
يأتي إلى مقلتي يحيل
و الدر في بحره يغني
و البدر في بره يقيل
و الحرف يا حرف يوم رسمي
سطر القوافي لك الزميل
و الشاعر الحر في هواه
أو في هداه هو النبيل
يبدو بدنيا الهوى إماما
يسمو بدين الهدى الفضيل
و الشعر كالسحر يا ملاكي
شيطانه قد غوى العميل
في خافقي النبض صار يعلو
فيه نسيم الهوى العليل
فيه الغنى الحب بان فقري
مالي بمر الضنى الكفيل
و القلب أعمى الشعور أدمى
من وجهه الحزن يستهيل
قبري زماني عليه رملا
من قبل وقت المنى يهيل
قد دان فكري جحيم كفري
في سطحه ينشر الغسيل
أهلي رجال العلى و قالوا
شعرا و منهم أنا سليل
في حضرة الشعر كان عرسي
و الفكر عند النهى الحليل
و الشمس من سحره تهاوت
و البدر من حسنه يميل
ألقى بسجن العدى عذابا
ما جاء يعطى الفدى الكفيل
روحي بمس الجراح تضنى
جسمي بفرض الجوى النحيل
بالإفك لما غوى رماني
الواشي و في رأيه يفيل
كأس الهوى يحتسيه قلبي
و ما حبيبي له البديل
للماء من منبعي المسيل
في شربة الغربة الزليل
في الروح ضوء الجمال يسري
و جسمها ظلمتي الضئيل
يعلو له من هوى الإله
في منتهى سعيه الوسيل
في روضتي ينحني الخميل
أو ينشد الشعر لي النخيل