أهالى دكرنس بين التشاؤم والتفاؤل
طارق سالم
الجزء الأول
عندما فكرت في كتابة هذا المقال كان نتاج أراء ووجوه أهالى المدينة التى تنتابهم حالة من الحزن على مدينتهم التى اصبحت لا معالم لها حقيقية على أرض الواقع تفرحهم وتسر أنظارهم وتسعد قلوبهم كباقى المدن وهنا سكنت نظرة التشاؤم وجدانهم وعقولهم حيثوا فقدوا الأمل والتفاؤل بالإصلاح والتطوير لدرجة أنك عندما تجلس في مجلس ما أو تقابل أحد منهم بالشارع من أول ولهة ينطق لسانه لا أمل أن ينصلح حال هذه المدينة .
التفاؤل والتشاؤم من متغيرات الشخصية التي تتمتع بثبات نسبي ويعرفان بأنهما التوقعات المعممة للنتيجة أي التوقعات للعلاقات المدركة بين التصرف ونتيجته وقد تكون هذه التوقعات إيجابية (تفاؤل) أو سلبية غير ملائمة (تشاؤم) ويرى البعض أنّ المتشائم يميل إلى نمط من التفسير التشاؤمي بينما يرى البعض الآخر أنّ كلًا من التشاؤم والتفاؤل عبارة عن سمتين من سمات الشخصية وليست حالة..
ولا شك أن التفاؤل والتشاؤم يؤثران في السلوك الإنساني من نواحٍ عدة حيثُ تسيطر على الفرد أحيانًا نزعة إلى توقع الخير والسرور وأحيانًا تغلب عليه نزعة إلى توقع الشر وسوء الطالع (مع أن الإسلام ينهى عن التشاؤم: «لا تشاؤم ولا طيرة») وهذا يعني أنّ التفاؤل والتشاؤم لهما تأثير في السلوك الإنساني وفي الحالة النفسية للفرد وفي توقعاته بالنسبة للحاضر والمستقبل سواء كانت تفاؤلية أو تشاؤمية.
من هنا فكرت في الكتابة ونقل هذا الإحساس التشاؤمى لأهل دكرنس لعله يصادف المسئولين والقيادات بها ليعملوا على تغير هذه النظرة التشاؤمية بالعمل على أرض الواقع وتغيير السلبيات إلى إيجابيات وتحسين الخدمات لكى تعود البهجة إلى وجوههم فرحين ببلدتهم .
من هذه السلبيات بالمدينة التى تأرق وتحزن الأهالى كل يوم بل طوال السنوات الماضية :
· الطرقات التى أصبحت كسوق عكاظ التى إمتلأت بالسيارات التى تقف على جانبي الطريق وهذا ناتج عن ساكنى الأبراج من سكن إداري أو معيشي مما يؤثر على سهولة المرور بالطريق مع أن رخصة هذه الأبراج بالاساس أن يكون بها جراج اسفل البرج لسيارات ساكنيه ولكنهم يقومن بتأجيره كبدروم بألاف الجنيهات ولا تبالى
· وهذا واضح للمسئولين على مرأى ومسمع منهم في كل طرقات المدينة .
· أيضا من سلبيات هذه المدينة تواجد سيارات الأجرة بجانب الطريق في شارعى العروبة وتحمل الركاب طوال اليوم نهرا وليلا مما يعطل حركة سير المارة والسيارة من المركبات والأهالى مع أنه يوجد مواقف خاصة بهم ولكنهم لا يعبأون ولا يهتمون ولهم كل الحق طالما لا يوجد من يحاسبهم ولا يعاقبهم .
· من السلبيات أيضا التوكتوك الذي أصبح كالضفاضع بالمدينة التى لا تتحمل كل هذا العدد منه والذي يصيبها بزحام شديد ناهيك عن السلوكيات التى تصدرمن سائقه سواء كانت سمعية أو بصرية تؤذي من بالشارع وليس فقط بل بالمنازل التى تهتز جدرانها من صدى صوت السماعات ليل ونهار وفي كل الأوقات حتى فجر اليوم التالى
· وكذالك اصحاب المحلات الذين يمتلكون محل أخر بالشارع عنوة وعافية ويفترشون بضاعتهم خارج محلاتهم وكأنه حق مكتسب لهم وأيضا لا يوجد حساب ولا عقاب ولا جزاء لردعهم وعودتهم إلى داخل محلاتهم حتى يعطى للطريق حقه للأخرين .
· الباعة الجائلين وسط المدينة الذين يفترشون بضاعتهم وعرباتهم وسط جانب الطريق بل يقترب بعضهم لوسط الطريق بطول شارع العروبة وشارع بوسعيد ليل نهار ولا يبالون بالطريق ولا بالمارة وهذا أيضا ناتج عن عدم المحاسبة والعقاب والجزاء .
· سوق السمك وما أدراك ما سوق السمك هذه مستعمرة ابدية لا يتمكن أحد من خلعها وعودتها إلى مكانها التى وفرتها لهم الدولة وصرفت أموال كثيرة لتكون مهيئة لهم ولراحتهم وراحة المواطنين ولكنهم للأسف لا يبالون ويتسابقون بالفرشات بالطريق ويتركون السوق بالداخل ولا يعبأون من أى مسئول منذ سنوات للأسف لدرجة أصبح شارع بورسعيد مغلق تماما للمارة وللسيارة وهذا شارع حيويى بالمدينة يؤثر على حركة المرور والزحام الدائم بتقاطعه مع شارع العروبة تقف بالساعات حتى ينفرج الزحام ولا يدرى المواطنون ويتسالون في حيرة من أمرهم مفيش قيادة بالبلد قادرة ترد هذه المستعمرة وتعطى للطريق حقه مفيش قيادة قادرة تلزمهم بأماكنهم داخل السوق سؤال لابد أن يجد الأهالى إجابة عليه فورا .
هذه بعض من كل لما يحدث بالمدينة فقط بالطرقات التى اصبحت بالفعل لا تصلح ابدا للمارة ولا للسيارة وزحام دائم طوال اليوم مما زرع نظرة التشاؤم داخل قلوب الأهالى ويقولون لا فائدة من الإصلاح ولا أمل لكى ينعموا بقضاء حوائجهم وسيرهم في راحة ويسر.
نتمنى من المسئولين بالمدينة الجدية بالعمل وترك المكاتب والنزول للشارع للإصلاح الفورى ووضع خطة تنمية هذه المدينة وطرقاتها التى هى شريان الحياة ومحاسبة المخطئ مهما كان لأنه ليس هناك أحد فوق القانون ومن سياسة الدولة العامة العمل على راحة المواطن في كل أموره والعمل الفورى على إعادة نظرة التفاؤل لدى أهلها لمستقبل أفضل بقيادتكم وإدارتكم .