متابعه : هدى سعيد
شهد المجتمع المصري في الأونة الاخيرة حالة من الحراك المجتمعي لمواجهه ظاهرة التحرش الجنسي وانتشار عملية استدراج الفتيات القاصرات في علاقات جنسية وابتزازهن بل وتهديدهن بفضحهن وشراء صمتهم مقابل المال وقد انتفض المجلس القومي للمراة والمجتمع المدني وجميع الجهات المعنية بقضايا وحقوق المراة للتصدى لهذه الظاهرة وتشجيع كل فتاة أو سيدة تعرضت لحادث اغتصاب أو تحرش للتقدم والإبلاغ الرسمى وقد دفع اصدار قانون حماية سرية بيانات ضحايا العنف الجنسي لخلق مساحة من الأمن وتشجيع للفتيات على التكلم وطلب الدعم وتعد مبادرة أنتى الأهم واحدة من المبادرات الداعمة لضحايا التحرش والعنف الجنسي ولان
أحيانا نحتاج لمساحة من البوح ..نستطيع فيها أن نبوح بما نخجل أن نكاشف به احدا يعرفنا .. وربما كانت تلك المساحة طوق النجاة..فقد قررت مبادرة (أنتي الأهم ) أن تخلق مساحة خاصة لكل فتاة في حاجة للدعم وفتح خط نجدة للابلاغ عن كل حالات العنف وقد جاءت استغاثة لضحية جديدة للعنف والاستغلال الجنسي تصف جريمة يندى لها الجبين ..
لم تكن الضحية الأولى التي استطاع أن يستدرجها ويستغلها بكل الطرق .. فهو متمكن يعرف كيف يقع بزوجات الأثرياء ويحصل على كل ما يريد بعد أن يوهمهن بإسم الحب.. (عنتيل التجمع ).. كما يُطلق عليه ..
والذي فجرت قضيته فتاة تم استغلالها جنسيا وماديا.. واستطاعت أن تجمع الكثير والكثير حول علاقاته المشبوهة وضحاياه ومنهم زوجات لشخصيات معروفة ..
وصل به الحال أن يكون على علاقة بفتاة ووالدتها في نفس الوقت .. واستغل سفر الزوج الشهير وانشغاله طوال الوقت ليدنس بيته ويقيم علاقاته المحرمة دون رقيب ..
قالت الفتاة في رسالتها بحروف باكية .. وكلمات دامية .. لا أعرف كيف أصف ما حدث معي .. بدأت القصة منذ عدة أشهر تعرفت عليه في احد الجيمات الشهيرة .. وكان شاب جذاب ولديه حضور طاغي استطاع أن يلفت انتباهي وحدثت أكثر من محادثة معه بشكل سطحي في البداية سرعان مااعتدت على وجوده .. وتقاربنا سريعا وأصبحنا نتحدث بشكل متواصل ونتقابل خارج الجيم بشكل متكرر .. وجدته حنونا وكريما .. وكانت تقلقني جرأته الزائدة ولكني تغاضيت عنها .. سرعان ما تحولت علاقة الصداقة إلى علاقة عاطفية لا أعلم إلى الآن كيف استدرجني لتصبح علاقة جنسية ..
أعرف أني أخطأت ولا أبحث عن مبرر لخطيئتي ولكن لم أتخيل أن تنهار مقاومتي أمامه لأجد نفسي أمام مجرم محترف ابتزني ماديا بكل الطرق .. لأكتشف بعد مابحثت في تليفونه على اشياء كارثية .. فلم أكن أنا ضحيته الأولى ولن اكون بالطبع الاخيرة .. قرأت محادثات أثناء نومه بينه وبين زوجة شخص شهير واكتشفت أن هذا الشخص الوضيع على علاقة بهذه الزوجة وابنتها في نفس الوقت وكان يتردد عليهن في منطقة غرب الجولف ومحتفظ على هاتفه على صور لهذه السيدة قامت بإرسالها له .. بالطبع هي مجرمة مثله لانها تعرف انه على علاقة عاطفية مع ابنتها في نفس الوقت الذي يقيم معاها علاقة غير مشروعة ..
ما اعرفه عن عنتيل التجمع اشياء كثيرة ولدي ما يثبت كل ما اقوله.. وعندما واجهته قام بضربي وابتزازاي ولكني قررت أن أخذ حقي وحق جميع الفتيات اللاتي قام بخداعهن واستغلالهن وسوف اقوم بإبلاغ السلطات المصرية بكل ما اعرفه عن هذا الشخص المجرم وعن ضحاياه.. ومنهم زوجة الرجل الشهير التي احتفظ بصورها ومحادثتها معاه.. واطلب من (أنتي الأهم )ان تقدم لي الدعم وان تقف بجانبي في قضيتي
هذا وسوف تتخذ مبادرة أنتى الأهم كافة الإجراءات القانونية للمساعدة في القبض على هذا المجرم مؤكدة وجود كافة المستندات التى تدين تورطه في العديد من جرائم و فضائح التحرش وتهيب مبادرة أنتى الأهم الاسرة المصريه بتوعية بناتهن ودعمهن في مواجهات اى استغلال أو عنف جنسي.