أدب

أنا والربيع

علي يوسف
وصَفُواالرَّبيع بحُسْن جَمَالِهِ ونَعِيمِهِ
وسِحْرُ الزُّهُور يَسُرُّ عَيْنَ النَّاظِرِ
وهذا النسيم يُداعِب وجهًا باسِمِ
وقصائِدُ المَدحِ الرَّصِين تَألَّقَتْ وتَناغمَتْ
وتزيَّنَتْ بِبُحُور شِعرٍ آسِرٍ مُتَبَخْتِرِ
وتنافسَ الشُّعراء فى رَسْم لَوْحَةِ عَاشِقٍ
لَكِنَّ الرَّبِيع عِندى حَنِين قَلب وَارفِ
وخُطى حَبِيبٍ بسلام وُدٍ مُؤنِسِ
يَمحُو الهُمُوم بِلَمْسَةٍ مِن مُخْلِصِ
فاق الحُدود بحُبه وحَنانه المُتَألِّقِ
وأيَقَظ فى القلوب جَمِيل حِسٍ ناعِسِ
فعِطرُ النُّفوس يَفُوق عِطر خَمِيلةٍ
وأُلْفَة أحبابٍ تَفُوقُ مِسكَ الجالسِ
وطِيبُ الوُرُود مَوْقُوتٌ ولا مَحالة ذَابِلُ
وطِيبُ القُلوب فَيَّاضٌ وبالمَحَبَّة عَامِر
فاجعل بِقَلْبِك بُسْتان مَحبةٍ لا يَفْتُرُ
واغرِس بنَفْسِك زَهْرة فَوَّاحَة لا تَذْبُلُ
وَاسْقِ وُرُودَ الوُدِّ بالوَصْل الجميل يُغَرِّدُ
واجْعل برُوحِك بُستانًا لرَبِيعِ حُبٍ خالِد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى