فتحي موافي الجويلي
يا دامى العينين إن الليل زائل
وضعت علي فمي الأكمام
ربطت يداى بالاغلال
وقلت ..أنت قاتل
فطردتنى من كل المنافذ
لم يعد لي إلا الدمع والتباكى
حزنت لأنى قد صنفت لاجئ
وما أنا براضى. وكيف أرضى
وقد ضاعت كل أحلامى
طردت من أوطانى
هذا زمانى وليس زمانك
هذة آرضى ووطنى أمامى
أين ذهب مكانى
ذهب دون إرادتى
لمغتصب عاصى
قل قولتك. وصدقك جيرانى
كيف هذا‘..أريد دارى
أحب أن ادفن بترابى
أرضى شرفى وعرضى
وتاجى ورجائى.
دوائى ريح من ترابك
هو زعفرانى وشفائى.
من أنا ….غير ردائك
فداك نفسى وروحى
اتكفى لخلاصك
أريد أن أفانى بغرامك
قد ضاعت كل افراحى
وبقى الحزن بثيابى
يا من حاكمتني دون دفاعا
وأصدرت الحكم وأنت تتباهي
بظلمك وعدوانك..
وأعتقدت أنك قادر
لهدم تاريخى وحياتى
تبا لك‘……أنت سارق
قاتل ولسانك كاذب
سلبت أرضى وروحى
فزادت الآمى وجروحى
كتبك التاريخ منافق
أنت عدوى طيلة حياتى
بالسلم والرخاء
رآس الآفعى تبث
سمومك وآثامك
لن يرحمك الزمان
وسيقبحك بأمثاله
عداءك للإله طاغى
وللإنسانية جاحد
أنستك السنين الآن
وغدا لقاءك وحسابك
فصبرا عليك يا آل طاغى
لن تموت إلا ذليل وراكع
أنا إنسان .ساملأ الوادي
سنابل‘…مهما بقي من انفاسى
أنا لست لاجئ.‘‘‘
فتحي موافي الجويلي‘‘
13/5/2020