أنا… إنسان
لا تنتقد صمتي.
من خاصرة الألم
ولدت ذات وجع..
بلا هوية ولا عنوان..
مشرد في سراديب الأنانية..
أجتر إسطوانات الأرق والمعاناة.
أرتشف جرعات الصبر.
يرتجف الحرف فوق خلجات الوجدان.
أنا… إنسان
لا تضرب بعصاك أحلامي.
ولا توقد في خبايا نفسي شعلات بركان.
دعني أزرع البسمة
فوق وجه فجري..
وأرسم تقاسيم الفرح فوق جدران زمني.
أنحت على جبين قدري أجمل الأمنيات.
أنا إنسان حر
لماذا تغتصب ثورتي..
وينكح أملي وتسرق ضحكتي …ويقبر بوحي بإسم الديمقراطية.
أنا… إنسان
لا تعاملني على أساس ديني أو عرقي.
أنسج من الحروف
روايات عشق وأشعار.
تسجد لي القوافي
ترقص نشوى بأنغامي في يم الهوى الحيتان..
أنا … إنسان
نثرت العلوم والفنون
فوق المنابر والمسارح
كالورود في الجنان..
أنا الخليفة في الأرض..
ولن ينازعني فيها شيطان ولا جان..
لوني أبيض..أسود
أصفر..
لا تهتم..
أنا كتلة من مشاعر وأفكار.
تضحكني مواقف
تبكيني مواقف..
عاجز أمام الردى
أجمع شتات نفسي.
ثرثرتي تؤرقني..
ماجن أحيانا
كاهن.. قديس… زاهد أحيان.
أرتق جراحي بخيوط أمل كاذب..
في صيفي تحرق أشعة الشمس جلدي…
وفي الشتاء لسعات البرد تنحت التجاعيد في جسدي.
أنا…..إنسان
في كهف التمني
أخيط رداء الإنتصار لأفكاري…
ألتحف بعباءة العزيمة
زمن القحط والإنهيار..
أنا ….إنسان وكفى.
وليد عبد الحميد العياري
زر الذهاب إلى الأعلى