أكثر من مليوني مسلم يستعدون لأداء مناسك الحج
سلامة عبدالقادر
يبدأ نحو 2.5 مليون مسلم الجمعة المقبلة اداء مناسك الحج في المشاعر المقدسة، قادمين من مختلف بقاع الأرض.
وصل أكثر من 1.8 مليون حاج من كل أنحاء العالم بحسب المديرية العامة للجوازات في
السعودية لأداء المناسك. حيث يعدّ الحج من أكبر التجمعات البشرية سنوياً في العالم،
ويشكل أحد الأركان الخمسة للإسلام وعلى من استطاع من المؤمنين أن يؤديه على الأقل مرة واحدة في العمر.
ويقول الأوغندي ليكو أبيبو الذي يعمل ميكانيكيا «نحن تجمعنا هنا جميعا لذات السبب (..) الإسلام يوحدنا».
ويؤكد الحاج الهندي نورول جمال (61 عاماً) لوكالة فرانس برس «يوجد كل شعوب العالم وكل اللغات. لا توجد أي فروق بيننا».
وتجاوزت درجات الحرارة الأربعين درجة مئوية، وحمل بعض الحجاج في مكة المظلات
في محيط المسجد الحرام، فيما تم تجهيز المشاعر المقدسة بأعمدة تعمل على رش
رذاذ الماء المبرد للتخفيف من وطأة الحر.
ويقول كمال بوسليماني (57 عاما) من الجزائر إن «المساجد مكيفة والمياه موجودة،
تحتاج فقط إلى حماية نفسك من الشمس».
ويؤدي الحجاج الطواف حول الكعبة مع بداية الشعائر، ثم يقومون بالسعي بين الصفا
والمروى قبل أن يتوجهوا إلى منى في يوم التروية، ومنها الى عرفات على بعد عشرة كيلومترات.
ويطلق مسمى «يوم التروية» على اليوم الذي يسبق الوقوف في جبل عرفات لأن
الحجيج كانوا يتوقفون تاريخيا في منى للتزود بالمياه ولتشرب الحيوانات التي كانوا يركبونها.
وبعد يوم الوقوف في عرفات، ينزل الحجاج الى منطقة مزدلفة في ما يعرف بالنفرة، ويجمعون الحصى فيها لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات.
وفي اليوم الأول من عيد الاضحى، يقوم الحجاج بالتضحية بكبش ويبدأون شعيرة رمي الجمرات في منى.
ويأتي الحجاج في مجموعات إلى مكة المكرمة بقيادة مرشدين يحملون لافتات بلدانهم،
بينما يقوم رجال الأمن في السعودية بتوجيه المجموعات، حيث عززت الإجراءات الأمنية
في كافة أنحاء المشاعر المقدسة.
زر الذهاب إلى الأعلى