محليةمقالات وتقارير

أكاذيب وشائعات واهية وأغبياء يصدقون !! من منظور علم النفس الإجتماعى

أكاذيب وشائعات واهية وأغبياء يصدقون !! من منظور علم النفس الإجتماعى

بقلم /حازم خزام
متابعة/ وفاء عبد السلام

اليوم / الجمعة 20/9/2019

فلننتبه .. حفظ الله مصر لتحيا مصر ..
التشكيك فى مصداقية الدولة وبث الأكاذيب لمحاولة تدميرها من الداخل ..

والأمن القومى المصرى خط أحمر ..

قوتنا فى وحدتنا يا مصريين ..

ومصر لن يستطيع أحد إسقاطها بقوة الله

اكثر من مائة ألف تغريدة يوميا تصدر على

مستوى العالم، تبث الشائعات والمعلومات

المغلوطة لمحاولة ضرب الاستقرار وإثارة

الفتن الدينية والإثنية، والتشكيك فى قيادات

بعض الدول من أجل إثارة الفتن وخلق نوع

من البلبلة، وذلك وفقا لإحصائية أجرتها

مجموعة الرؤية الإستراتيجية روسيا والعالم

الإسلامى والتى مقرها موسكو، ويأتى خلف

ذلك العدد المهول من الاكاذيب اليومية أجهزة

استخبارات لدول أكبر من خلال لجان

الكترونية متخصصة فى هذا المجال فقط،

وهذا ما يطلق عليه حروب الجيل الرابع.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الدولة

تعاملت مع 21 ألف شائعة خلال 3 أشهر فقط،

إذن فمصر لها نسبة كبيرة من الشائعات التى تصدر يوميا.

لم يتنبه الشعب المصرى مع بدء استخدامه

مواقع التواصل الاجتماعى انه سيتعرض

لحرب من نظام جديد وهى التطور الحقيقى

للحرب النفسية التقليدية، والتى كانت تتم عن

طريق نشر الأكاذيب عبر وسائل الإعلام ، أو

عن طريق الطابور الخامس فى بعض الدول،

حيث يبثون الإحباط والأخبار الكاذبة فى

أماكن التجمعات، وذلك خلال الحروب

التقليدية مثل الحرب العالمية الثانية،

واستمرت تلك الحرب النفسية التقليدية حتى

احتلال العراق فى العام 2003، وقد حققت العديد من النجاحات وقتها.

ومع تطور التكنولوجيا المعلوماتية وظهور

مواقع التواصل الاجتماعى بدأت تتطور

الحرب النفسية ، بل أن أجهزة الاستخبارات

التى تعمل فى هذا المجال وجدت ضالتها فى

كيفية ايصال الرسالة المطلوبة إلى المتلقى فى

ثانية واحدة لتنتشر بعد ذلك كالنار فى

الهشيم وتحقق الهدف المطلوب منها.

ومع بدء التخطيط لمشروع الشرق الأوسط

الموسع الذى تم اقراره فى قمة حلف الناتو فى

اسطنبول فى عام 2004 ، والذى يهدف الى

اعادة تقسيم منطقة الشرق الاوسط، وتدمير

الجيوش الوطنية وتغيير عقيدتها ، تم البدء

فى اطلاق مشروع حروب الجيل الرابع من

خلال مواقع التواصل، ومن خلال تدريب

مجموعات من الشباب فى الخارج على شن

تلك الحروب لتمهيد الطريق للعملية الكبرى

وهى تدمير الدول ذاتيا من الداخل، من خلال

ما أطلق عليه مسمى الربيع العربى.

واذا نظرنا الى مصر كنموذج لتلك الحرب

الجديدة نجد أن الدولة المصرية تعرضت

لهجمة الكترونية شرسة بداية من عام 2008

واشتدت فى عام 2010 عندما بدأ الضرب فى

جهاز الشرطة المصرية وبث مقاطع فيديو

لتجاوزات بعض المنتسبين لها، ومن بعدها

قضية خالد سعيد، ونشر العديد من الأكاذيب

بعدها لتكون ذريعة للنزول فى عيد الشرطة

يوم 25 يناير ومن بعدها أحداث 28 يناير

وما تلاها من أحداث دامية.

ومع ابتعاد الشرطة عن المشهد لفترة قصيرة

بدأت الحرب الالكترونية ضد الجيش المصرى

باعتباره هو الحامى الوحيد للدولة المصرية،

والمحاولات المستمرة لجره للدخول فى صراع

مسلح مع الشعب، وهو الأمر الذى ظهر جليا

فى أحداث مجلس الوزراء وماسبيرو

والعباسية إلا أن القوات المسلحة كانت

تستوعب ما يحاك بها، لذا دائما ما كانت تفوت الفرصة.

وبالطبع بعد ثورة 30 يونيو اشتدت الحملة

وسعت الى التشكيك فى القيادة السياسية،

واستمرت تلك الحملة وكان يقاومها الشعب

المصري، ومع بداية الفترة الثانية للرئيس عبد

الفتاح السيسي، اشتدت اكثر تلك الحرب،

والهدف الأول والأخير ايقاف مسيرة الاصلاح

للدولة المصرية والسعى دائما الى فقد الشعب

الثقة فى كل شيء واستغلال عملية الاصلاح

الاقتصادى لمحاولة نقل أخبار مغلوطة جميعها

تشكك فى القيادة وايضا فى القوات المسلحة،

لأن المعروف أن الجيش المصرى السند

الحقيقى للشعب، والمعنى بالمحافظة على

الأمن القومى المصري، وتظهر أيضا تلك الحرب

وشراستها مع كل تقدم للدولة أو للقوات

المسلحة، واذا نظرنا للهجمة الشرسة لحرب

الجيل الرابع ضد مصر سنجدها لعدة أسباب،

أهمها سيطرة القوات المسلحة على الوضع فى

سيناء بنسبة كبيرة جدا، وأيضا بدء عملية

التحسن الاقتصادى بعد حقل ظهر، وعودة

مصر الى دورها الريادى فى إفريقيا والمنطقة العربية.

وتعتبر حرب الجيل الرابع هى التطور للحرب

النفسية التقليدية، مضمون الحرب النفسية،

هو موجود منذ بداية الصراع الإنسانى لكن

اختلاف الاصطلاح يرجع إلى اختلاف المفهوم

فمثلا البريطانيون يطلقون اسم الحرب

السياسية على النشاط الذى يعرفه الأمريكيون

باسم الحرب النفسية وقد وصف (سير روبرت

لوكهارت) المدير العام للجنة التنفيذية للحرب

السياسية فى الحرب العالمية الأولي، الحرب

السياسية بأنها عبارة عن تطبيق الدعاية

لتخدم حالة الحرب وعرفها الرئيس الأمريكى

فى حينه (بتعبيد الطرق أمام القوات المسلحة) وتسهيل مهمتها وهذا المفهوم لا

يختلف كثيرا عن التعاريف الواردة للحرب النفسية.

ويعرف الأمريكيون الحرب النفسية بأنها

سلسلة من الجهود المكملة للعمليات الحربية

العادية عن طرق استخدمها النازيون أى لها

تصميم وتنفيذ الخطط الإستراتيجية الحربية

والسياسية على أسس نفسية مدروسة

اما من وجهة نظر الألمان فقد تضمنت هذه

الكلمة تغيرا طرأ على عملية الحرب النفسية

ويقدر ( لاينبارجر ) فى تعريفه للحرب النفسية

الذى ورد فى كتابه (علم النفس) الصادر عام

1955م أن الحرب النفسية استخدام الدعاية

ضد العدو مع إجراءات عملية أخرى ذات

طبيعة عسكرية أو اقتصادية أو سياسية.

وقد أوردت الموسوعة العربية الميسرة تعريفا

يكاد يتقارب مع التعريفات التى وضعت للحرب

النفسية فى العصر الحديث يقول من ضمن

تعريفه لمادة (حرب) عنها (وهى حرب أهلية

يهمها تخريب وتدمير قوات المحاربين

وممتلكاتهم وغيرالمتحاربين بهدف إملاء

شروط معينة على الفريق المهزوم، وإملاء

عقيدة دينية أو مذهب سياسي، أو حماية تلك

من أى عيب) ويعتبر هذا التعريف أقرب

التعاريف الواردة فى المعاجم العربية للحرب

النفسية حيث قال إنها تهدف لإملاء شروط

معينة أو عقيدة دينية أو مذهب سياسى.

الحرب النفسية بعيدة المدى

تتضمن الحرب النفسية بعيدة المدى نشر

الأخبار بطريقة مستمرة وبوسائل شتى بغرض

مساعدة السياسة الخارجية للدول ورفع

سقفها، والحصول على العطف والتأثير

والحرب النفسية هى استخدام علم النفس

بصفة عامة وعلم النفس العسكرى بصفة

خاصة لإحراز النصر، وأن شن أى حرب نفسية

ضد الخصم يتطلب دراسة الجانب النفسانى

لأنه يمثل المدخل الذى يحكم السلوك لدى

الطرف الآخر. وهنا تبرز أهمية علم النفس

والمدرسة السلوكية كأحدى الأسس المهمة

لفهم وشن الحرب النفسية الحديثة.

وذلك لان علم النفس وحده بما يدرس من

السلوك الإنساني، وما يضع من أساليب دقيقة

لقياس مقدرات الأفراد واستعداداتهم، وما

يتوصل إليه من فهم لروح الجماعات هو الذى

يستطيع أن يسدد الخطى نحو الوفاء بمطالب

الحياة العسكرية فى العصر الحديث، الأمن

الذى فطن له الغرب فاهتم قادته باستفاء

حاجة الجيوش من الإخصائيين النفسيين،

ومن هنا جاء الاهتمام به كميدان لا يمكن

للعسكرية الحديثة الاستغناء عنه.

*أنماط الحرب السياسية

أولا: الحرب الفكرية الأيديولوجية ـ العقائدية
هى الأساس فى الحرب السياسية والأصل الملهم للأهداف العليا التى عليها تقوم ومنها تنشأ وتتبلور ثم هى التى تصبغ هياكل الدولة وسياساتها وخططها بصبغتها، وفى هذه الحرب يظهر الصراع على شكل حرب عقيدة ضد أخرى وفكر صحيح يقف مع الحقيقة وآخر يناصر الباطل.

ثانيا: الحرب الإستراتيجية الخداعة
هى مجموعة النشاطات والأعمال والإجراءات التى يتم اتخاذها وتنسيقها على المستوى الإستراتيجى العسكرى والوطنى فى المدى القريب والبعيد والمتضمنة استقلال كافة القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية للدولة فى زمن السلم والحرب لتحقيق الأهداف الوطنية العليا باستخدام الذكاء لكشف مواطن العدو وتضليله حتى يقترف الأخطاء ويخسر الحرب.

ثالثا: الحرب النفسية
هى الاستخدام المخطط والمدروس للدعاية وسائر الأساليب الإعلامية الأخرى المصممة للتأثير على آراء وأفكار ومشاعر واتجاهات وسلوك المجموعات العدوة والصديقة والمحايدة بهدف فرض إرادتنا عليها لتحقيق أهداف الدولة وهذه الحرب تعمل باتجاهين هما:

أ – داخلى تجاه الأفراد وجموع الأمة عموما .

ب – خارجى تجاه العدو وكل ذلك ضمن أدوات الإعلام المعروفة ووسائل الحرب النفسية.

رابعا: الحرب الاستخبارية
هى حرب المعلومات التى تحشد قواها وطاقاتها ضمن سلسلة من الإجراءات والنشاطات التى تتعلق بنواحى الأمن والمكتومية والحماية السرية والتى يجرى تطبيقها على الأفراد والمواطنين بهدف زيادة الحذر والحيطة وخدمة المجهود الحربي، بالإضافة لعمليات البحث والتحرى والاستقصاء وجمع المعلومات لتقييمها وتحليلها، ومن ثم تغيير حالة العدو بناء عليها.
دور الطابور الخامس فى الحرب النفسية
يعتبر الطابور الخامس من أبرز وسائل وأدوات الحرب النفسية، وهو يتكون من العملاء والخونة والمرتزقة الذين يقوم العدو بتجنيدهم ، وبينهم عيون داخل صفوف الأمة تنحر كيانها وتضخم صورة العدو فى نفوس الناس، وقد نشأ هذا التعبير ( الطابور الخامس) أثناء الحرب الأهلية فى إسبانيا عند هجوم الفاشت على مدريد عندما تفاخر قائد الهجوم قائلا ، إنه فضلا عن الطوابير العسكرية الأربعة التى ستهاجم من الخارج يحسبون حساب الطابور الخامس، وهم بذلك يشيرون إلى أنصارهم داخل المدينة ويمكن تصنيف الطابور الخامس حسب رؤيتهم هذه إلى صنفين رئيسيين متميزين.

الأول: الناس المخدوعون الذين أصيبوا بحمى الدعايات النازية، وهؤلاء من العناصر الكارهة للاستعمار البريطاني.

والوطنيون المتوثبون والغشيان المتحمسون ومن الأميين فى السياسة ويتم استخدام هؤلاء نتيجة الجهل والظروف الموضوعية التى بالإمكان أن تؤثر عليهم أى جهة مرجعية

الثانى: هو الرتل الخامس بمعناه الصحيح وهذا يتكون من أناس يحترفون مهنة الجاسوسية، وخيانة الوطن لقاء أجور أو مناصب عالية، ومنافع شخصية، ومن الرجعيين ذوى المصالح الطبقية. حفظ الله مصر لتحيا مصر ..
حازم خزام بالهيئة العامة للإستعلامات برئاسة الجمهورية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى