بقلم الشاعر احمد سالم
أقمت على شروخ الوقت عشا .
وما خفت الغروب ولا الرياحا
درجت على الخطوب فأرهقتنى
نداءات وكم حملت نواحا
تشد عزائمى للسير نفس
ترى نيل العلا حقا مباحا
وقد سارت فما حملت سهاما .
ولا قطعت ولا أخفت سلاحا
أسير تشدنى الأيام خلفى
تمهل ليس ما تصبو متاحا
فما فى الدرب إلا بعض شوك
وجرح نز فى الدنيا جراحا
تمهل فالنوافذ خادعات
ولا تفرح فكم وادت صلاحا
إذا ابدت بليل شدو طير
وسرك أن رايت لها صياحا
فقد حملت بكف غصن ورد
واخفت عنك ما حملت سفاحا
لقد عبر البغاة لها وساروا
فما نهضت ولا خففت جناحا
ولا نادت ألا هبوا غياثا
ولا رسمت على أفق صباحا
غدت وجعا وما تركت لصبح
شعاعا يلهب الدنيا كفاحا
تمهل يا فتى وبدأت سيري
تمهل والهوى العذرى لاحا
ااخشى أن تخلدنى حروفي
أليس التوق للعليا مباحا
مشيت على الطريق فما رمتنى
سهاما او وجدت بها نباحا
صعدت إلى الورود فما استحالت
دموعا لا ولا منعت فواحا
وإن الناس كم يثنون قلبا
بزعم لا يقيم له نجاحا
فما الايلام يعظم فى رجال
ولا خافوا المسير ولا الرياحا
ومن يبغ اللالىء غاص حتى
أتى كنز الحقيقة واستراحا
ألا يا أيها المارون هبوا
فما ظعنت ولا منعت مباحا
ولا حملت على العشاق سيفا
ولا جنحت ولا حجبت صباحا
صعودا للحياة فلا يرجى
نهار أدرك الدنيا جراحا
