(أعلام في الظل) .. القاعود يسلط الضوء على على شخصيات خدمت الوطن والأمة بعيدا عن الأضواء
عاطف عبد العزيز
صدر مؤخرا للكاتب والناقد الأدبي الأستاذ الدكتور حلمي محمد القاعود كتاب بعنوان (أعلام في الظل- رجال نبلاء) ضمن سلسلة الكتب التي قام المؤلف من خلالها بالتعريف بالأعلام الذين خدموا الأمة والوطن والدين، وعاشوا في الظل، ولم تسلط عليهم الأضواء لسبب وآخر.
الكتاب يقع في 186صفحة من القطع المتوسط.
قدم المؤلف من قبل كتب ( الغروب المستحيل: محمد عبد الحليم عبد الله) ، و(مدرسة البيان في النثر الحديث) ، و(الزاهد أنور الجندي، ونجيب الكيلاني في الواقعية الإسلامية والواقعية التاريخية) ، و(المآذن العالية: رجال من ذهب، محمد سعيد النوري) ، و(وجوه عربية وإسلامية) ، و(شعراء وقضايا) ، و(الورد والهالوك: شعراء السبعينيات في مصر) ، وغيرها .
وصفحات هذا الكتاب تأتي في سياق التعريف بالشخصيات التي بذلت جهودا طيبة ونبيلة لخدمة الأمة والوطن والإسلام، في ميادين عديدة تشمل الكلمة والسلاح والمقاومة والسياسة والأداء القرآني.. مصطفى الشكعة، الشيخ حافظ سلامة، محمد رجب البيومي، سعد الدين الشاذلي، أنور الجندي، جابر قميحة، عبد الحميد إبراهيم، عبد الصبور شاهين، الشيخ أبو العينين شعيشع، عبد الحليم عويس، محمد جاد البنا، ياسين الفيل وغيرهم.
هؤلاء الرجال لم يأخذوا حقهم المعنوي من الاهتمام والتكريم الوطني والقومي بل إن بعضهم عوقب على إخلاصه ونبله وجهاده، ومن هنا جاء اهتمام الكاتب بهم ليكون تعبيرا عن تقدير ، يقدمه للأجيال الجديدة لتتعرف على ما بذله رجال ضحوا في سبيل العلم والكلمة والوطن، فضلا عن الدين وتشريعاته وقيمه، احتسابا لوجه الله تعالى ، ودون انتظار لمثوبة حكومة أو هيئة أو مجتمع .
يقول المؤلف : عرّفت بهؤلاء الرجال غالبا بعد رحيلهم، وكانت مناسبة الموت حافزا على الكتابة عنهم وتناولهم والتعريف بهم. وهناك من بقي حيا- أطال الله عمره- حتى كتابة هذه السطور، فجاءت الأحداث لتحرك قلمي للكتابة والترجمة.
ويضيف : في كل الأحوال، أتمنى في غمرة الالتزامات العديدة والصحة الواهنة؛ أن أعرّف بمن بذلوا جهودا وجهادا من أجل الوطن والأمة والدين، في ظل مناخ رديء لا يتكلم إلا عن شخصيات مسطحة تتحرك في مجالات هامشية لا تقدم شيئا ذا بال، وتمنحها الدعاية فرصة الظهور والإلحاح على عين المشاهد وأذنه ووجدانه، دون أن يعرف غيرها من أصحاب العطاء الحقيقي والمؤثر.