بقلم مصطفى سبتة
علي الوترالحزين خلعت شوقي
وماج هواي في آه المغني
أنمنم بسم حبك فوق كأسي
وأشربها كأنك أو كأني
أحبك فوق ما وسعت ضلوعي
وفوق مدي يدي وبلوغ ظني
أبوح فكل هبوة ريح
حديث عنك في الحب وعني
ستشرق الشمس علي الروابي
علي الوادي علي الشجر الاغني
طال في زحمة الخُطوب إنتظارِ
وتخطي ليلي نعم حدود نهارِي
تشمئز الطريق من وقفاتي
في زمان الرحيل والأسفارِ
لست أدري من أين يبدأ سيري
والي أين ينتهي مشْوارِ
يا طريق لا تقنعيني بسيري
في دروب الألغام والأحجارِ
لست أخشي من المسير ولاكن
رب سير يقودني للدمارِ
أنا أنا لست في هذه الدنيا كغيري
أنا وطن فيه عطرة المختارِ.
عما قريبٍ نرى الأفراحَ غامرةً
ويَرحلُ الحُزنُ عنا وهْو مخذولُ
وتنجلي الغُمّةُ السوداءُ صاغرةً
لا رَيْبَ فاليُسْرُ بعدَ العُسْرِ مأمولُ
سقوني وقالوا مت غراماً بحبنا
اذا شئت اًن تحيا وتحظي بقربنا
فموت الفتي في الحب راحة قلبة
اذا مات من حر الصبابة والعنا
فكم من فتي في الحب اًضحي متيماً
وكم من قتيل في الغرام بجيبنا
فإن كنت في دعوي المحبة صادقاً
تجرد وقم وأنهض الي باب عزنا
أطوفُ على ذاتي بكاساتِ خمرتي
وأستمعُ الألحانَ في حان حضرتي
وانفخ مزماري واصغي لصوته
واضرب دوفي حين ترقص طينتي
واني لأرجو من حقيقتي اللقا
واطلب منها ان افوز بنظرة
فلا عجب أن بحت بالسر للوري
وتهتُ بمحبوبي على كل ناسكٍ
وغبتُ عن الأكوان بل عن هويتي