أطلس المأثورات الشعبية …عمق الماضي وتنوع الحاضر وثراء المستقبل
أطلس المأثورات الشعبية …عمق الماضي وتنوع الحاضر وثراء المستقبل
هبه الخولي – القاهرة
يحتاج تراثنا الشعبي الي أن يكون له طريق يسير علية الباحث حتى تتم على اساسة عمليات جمع عناصر التراث والنزول الي ميدان جمع البيانات وهو ماتناولة الاستاذ الدكتور مصطفى جاد أستاذ بأكاديمية الفنون حول نصنيف المادة الميدانية وعمل حصر للتراث طارحاً سؤال دات حولة محور المحاضرة وهو كيف يمكننا توثيق المادة الفولكلورية بمنهج علمي ، وكيف يمكننا الوقوف على منهج رصين لتوثيق تلك المادة كما هو الحال في مناهج البحث الميداني في التراث الشعبي؟ مجيباً بأن واقع البحث الفولكلوري العربي بداية من منتصف القرن الماضي حتى الآن، يشير إلى أننا قد وصلنا إلى مرحلة مستقرة فيما يخص مناهج البحث والجمع الميداني ، فأصبح لدينا أدلة للجمع الميداني تميزت عن سائر الأدوات في العلوم الأخرى، كما استفدنا بمناهج الملاحظة والملاحظة بالمشاركة والمقابلة وغيرها من مناهج البحث الأنثروبولوجي التي تم توظيفها في البحث الفولكلوري. بل أصبح لدينا منهج متكامل في البحث يحمل اسم (المنهج الفولكلوري) الذي يبحث المادة الفولكلورية في مداخلها التاريخية والجغرافية والسوسيولوجية والنفسية. ومن ثم أصبح لدينا أدوات ومناهج تم اختبارها على مدى عقود وتم استخلاص نتائجها البحثية. كما ساير البحث الفولكلوري أيضاً استخدام النظرية في البحث والتحليل كالوظيفية والعوالم الفولكلورية والعبور وإعادة الإنتاج وغيرها ،ولاشك أن المعارف المتوفرة في زمننا الحاضر فيما يتعلق بحفظ التراث المرئي والمسموع والوصول إليه غير متكاملة وعادة ما تقتصر على ذوي الخبرة بهذا المجال، وهو ما يضع عائقاً كبيراً أمام من يرغب بحفظ وتجميع هذه المواد التراثية. لهذا، صممت الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين بورشتها التدريبية لباحثي أطلس للمأثورات الشعبية على تخصيص ثاني محاضرات اليوم حول تفنيات التسجيل الصوتي والتصوير الفوتوغرافي ومعالجة المادة لتكون صالحة للاستخدام بهدف تأمين مستقبل آمن لهذا النوع المخصص من التراث من أجل حفظ هذا التراث لأجيال المستقبل والحاجة الماسة لزيادة نسبة الوعي بالاحتياجات والتحديات المرتبطة بحفظ تراث الصوت والصورة لنشر طرق جديدة لحفظ تراث الصوت والصورة على المستويات المحلية حاضرها دكتور يسري المناديلي أستاذ بالمعهد العالي للسينما .