أطفال يخطفهم الموت علي الطرقات بمنطقة حلوان وسط غياب المسئولين
أطفال يخطفهم الموت علي الطرقات بمنطقة حلوان وسط غياب المسئولين
هاني توفيق
لا تستغرب حين تشاهد في طرقات القرية الصغيرة طفلا في الثامنة أو
العاشرة من عمره يقود توك توك او دراجة بخارية فهذا أمر طبيعي ولا
تأخذك لحظات الصمت والاندهاش عندما تري هذا الطفل يقوم ببعض
الالعاب بدرجاتة البخارية ليلفت أنتباة المارة الي موهبتة المميتة التي
تجعلك تسئل أليس لهذا الطفل المتهور أبا أو أما يمنعانه من الموت
المحقق علي الطرقات والاجابة وبكل بساطة ان والديه من الممكن ان
يكونوا من المشاهدين لما يقوم بة ابنهما وهم في غاية النشوة وكأن
ابنهما بطلا من الابطال الي ان يحدث ما لا يحمد عقباة ويرتمي هذا الطفل
البرئ ارضا وتسكن درجاتة البخارية فوق جسده النحيف ولا تتركه الا وهو
جثة هامدة وتري الموع والصراخ والنحيب ويلوم الاب والام انفسهما علي
التسبب في قتل ابنهما الوحيد ولكن لا ينفع الندم بعد فوات الاوان
ومن هذا الاستهتار الذي يعرض بحياة الماره لخطر الحوادث
حيث أقام سائقي التكاتك مواقف عشوائية لهم بالقرب من المناطق
الحيوية بالقرية وتحول احد اهم ميادين القرية إلى فوضى عارمة بسبب
الشلل والاختناق المرورى الذى يسببه سائقو التكاتك بالإضافة
للمشاجرات اليومية بينهم وبين الركاب للاختلاف على الأجرة مما يسبب
ازدحاما وإعاقة للمرور وتوقف حركة السيارات ولا يوجد من يتصدي لهم
من المسؤلين وقد تحول التوك توك من مواصلة سهلة لنقل الركاب إلي
وسيلة لارتكاب الجرائم وانتشار السرقة والخطف والغريب أن هذة التكاتك
تسير بدون لوحات أو ارقام مسلسلة تقوم الوحدة المحلية بأشمنت
بوضعها بمعرفتها علي خلفية التوك توك لمعرفة صاحب المركبة وأحضارة
في حالة وجود مخالفة أو ارتكاب أحدي الجرائم التي يعاقب عليها القانون
و يضع حدا لكل من تسول له نفسة لارتكاب جريمة في حق الاخرين
فثقد حان الوقت لاتخاذ قرار حازم لكي ينضبط سائقي تلك المركبات التى
تمثل تهديدا لأمن المواطن فهل يستجيب المسؤلين لصرخات بعض
المواطنين أم أن الوضع سيظل علي ما هو علية ولا حياة لمن تنادي.