أصول و عادات من سوليفان
مقال د// منى فتحى حامد
~~~~~~
ما أجملها سمة القرابه ، فلها البريق و العبير الخاص بأفئدة كل البشرية ،
و بشريان كل كائن حي …
بداية من الوالدين و يليها الأخوة و الأخوات و الجدة و الجد…..إلخ
العم و العمة و الخال و الخالة إلى أبنائهم………
فللأقارب حنين و مودة و محبة لا تضاهيها أو تساويها محبة أو رحمة على الإطلاق ….
وقد أوصانا الله سبحانه و تعالى بتواصل الأرحام ، و السؤال عنهم و عن
أحوالهم ، و تلبية إحتياجاتهم إن كان من المستطاع ، فلا رد لمَطلبٍ ،
أو احتياج أو سؤال ……
فمن الأساسيات و الأولويات مشاركتهم الأفراح أو الأحزان ، فالمهم
التواجد و التقرب إليهم فى أغلب الأوقات ..
لكن يؤخذ عليهم أحياناً بعض السلوكيات أو التصرفات السلبية ، التى
تكون منافية لمصلحة أو نجاح الفرد ، و منها :
———–
غلاظة و قسوة الفؤاد
عدم الشعور بالانسانية أو الحنان
عشق المصلحة
البخل و الأنانية
الجهل فى اتخاذ القرارات
التحيز إلى أحد الأطراف
الاعتداء و تملك الحقوق بالقوة و العنف ، الغرور و العنجهية
التطفل و إفشاء الأسرار
عدم ادراك المشكلات بفهم و دراية لإتخاد الحلول المناسبة مع الاستجابة
السريعة لعلاجها…..
الإبتعاد و عدم السؤال
الوصول لمرحلة عدم تعارف الأجيال بعضها إلى بعض و بالتالى يصبح كل
منهم شاعراً بالوحدة و التيه بدنيته و حياته…
و من الأمثلة الطافية بكثرة ، و الملموسة عند الغالبية العظمى من الناس ::
——–
أن أصبح التواصل مع الأقارب ذو شكل روتينى ، الإلتقاء بالمناسبات فقط ،
تليفونياً أكثر من المقابلات بالحياة الواقعية ،
عدم الاستماع لذويهم و الإنشغال الدائم ،
الاهتمام بالمادة و التكلفة فضلاً عن مراعاة مُسِن أو مراعاة و زيارة مريض أو الحفاظ على مال يتيم….
للأسف لقب الأقارب منسوباً فى تلك الأيام على الأوراق فقط خاصة
السوليفان ، بريق خداع للأبصار ،
ذات زهو خارجى و فراغ بالداخل ،
و ليس بالحياة المعاصرة ، إلا نسبة قليلة من ما يدركون ماهية و أهمية
الأقارب و سماتها و واجباتنا تجاهها.
و عجباً من كل ناحراً لطيرٍ أو ماشية أو متبرعاً أو مستديماً على أعمال البر
و الخير للغرباء ، متناسيا بها لأقاربه و أهله و عائلته و ذويهم…..
فالنحر يا سيدى ثلثه للأقارب ،و ثلث الأصدقاء و الجيران و المحتاجين ، و
الثلث الأخير لك ، و كلهم بالعدل و التساوى…
فالسؤال واجب و الابتسامة صدقة و المساعدة حق واجب ،و التربية و
الأخلاق الحميدة بنياناً مرصوصاً لن يتجزأ…..
فالرفق بالطير و بالحيوان و بالنبات، فما بالكَ من الرفق بالتعامل مع
الانسانٍ ، خاصة الأقارب
نبضه من نبض فؤادك ،
دمه من دم وريدك ….
نداء للحنان و المودة يا أقارب من سوليفان….