بقلم : نسرين معتوق
من أكثر الحواجز النفسية إلي بتعطلنا و بتوقف ما بينا وبين حاجات كتير نفسنا نحققها ، هو تعظيمنا لفكرة توقيت الأشياء أو بمعنى تاني تصور كل واحد فينا إن تحقيق شيء ما – أي شيء – مرتبط بوقت معين أو بعمر معين ، و إذا الوقت ده فات يبقى فرصتنا في تحقيق الشيء ده أو الحلم ده أنتهت و راح زمنها .
و يفضل الحاجز ده بينا و بين حلمنا إلي ما تحققش بس فضل جوانا حتى لو تصورنا إننا تخطناه و بنكمل حياتنا ، أو حتى تجاهلناه بس نرجع و نبص ورانا ، لإن الحلم لسه موجود و زاد عليه كمان أحساس بالندم و يمكن بالألم إلي أظن أنه صعب يفارقنا .
و بنعيش و مهما نحقق في حياتنا بيفضل الشيء ده يطل و كأنه بيدق جرس ليفكرنا بيه ، يطل من بين مشاغلنا و روتين حياتنا و يفضل يدق لنسمعه ( أنا هنا و سبتني ) مع إن الحل بسيط .. بس نرجع و نطلع حلمنا من بين الكراكيب إلي جوانا .
أرجع للحاجة إلي كان نفسك تعملها و الظروف منعتك و ما عملتهاش ، للحاجة إلي كنت عايز تتعلمها و ما تعلمتهاش و مش لازم تكون متأكد إنها هتفرق معاك ، المهم إنك متأكد من شغفك بيها و ده كفاية ، أرجع للموقف إلي وقف على كلمة ، يمكن دلوقتي أوان الكلمة إلي بعدها و لو الأوان فات يبقى على الأقل عرفت و توقف لومك لنفسك ، أرجع قول كلامك إلي كنت عايز تقوله و سكت ، أرجع علشانك إنت مش علشان أي حاجة تانية و سيبك من حساباتك مش يمكن حساباتك غلط ، رجوعك هيحط نقطة النهاية لحكاية ناقصة و أتسابت مفتوحة أو هيفتح ليك باب حلمك علشان تعيشه و بلا نهاية .
زر الذهاب إلى الأعلى