أزمة الرواتب في العراق .. وحكومة الكاظمي على المحك
د.ازهار الغرباوي
أكاديمية عراقية
منذ اليوم الاول على منح البرلمان العراقي حكومه السيد مصطفى الكاظمي الثقه وذلك بتاريخ السابع من ايار/ مايو الماضي حتى اعلن رئيسها ان حكومته هي حكومة حل وليس حكومة ازمات كون حكومته هي الوحيدة التي نالت قبولا جماهيريا واسعا .. وهو الامر الذي وضع امامه العديد من المهام، وكذلك تطلب منه مواجهة العديد من التحديات وايجاد حلول للعديد من الازمات والمشاكل التي باتت تهدد بنية الدولة العراقيه منذ عام ٢٠٠٣ وحتى يومنا الحالي.
لكن التساؤل المطروح اليوم وبقوه:
هل اخفق السيد الكاظمي في ارضاء الشارع الغاضب منذ عام مضى وحتى يومنا الحالي ؟
اعلن السيد وبعد ومنذ الاسبوع الاول لاستلام السيد الكاظمي ادارة البلاد حتى اعلن انه وجد ان خزينة الدوله العراقيه خاوية .. وبدات المخاوف من ان تكون البلاد قد اصبحت على حافة الافلاس بسبب انخفاض اسعار النفط – الذي يشكل عماد الاقتصاد العراقي الوحيد تقريبا بعد عام ٢٠٠٣- فكانت جائحة كورونا سببت في ذلك الهبوط العالمي الاسعار.
لذلك كانت هناك اجراءات سريعه لحكومة السيد الكاظمي لتامين الرواتب في بلد بلغ عدد موظفيه مابين ٦ ال ٧ ملايين مابين مدني وعسكري.
من خلال تقديم مشروع قانون الاقتراض الداخلي والخارجي الذي لجات اليه الحكومه كحل لمواجهة عجز السيوله الماليه في الخزينه .. وقد صادق البرلمان العراقي على القانون سريعا من اجل تامين دفع مستحقات الموظفين للاشهر ( تموز، اب، ايلول ) ..
وكان هناك اتجاه اخر للحكومه تقوم به في هذا المجال الا وهو محاربه حيتان الفساد في البلاد ومحاوله اعادة مليارات الدولارات التي هربت خارج البلاد .. وكذلك اعادة سيطرة الدوله على المنافذ الحدودية من الميليشيات ..
لكن المفارقه اليوم وبعد كل تلك الاجراءات الخاصه بالاموال ومع اعلام الحكومه زيادة مبيعاتها من النفط الذي شهدت اسعاره بعض الارتفاع .. يشهد شهر ايلول ازمه ماليه خانقه وتاخير واضح في دفع الرواتب بالشكل الذي وضع حكومة السيد الكاظمي التي حضيت بشعبيه واسعه خلال الاشهر الماضيه على المحك !
لذلك التساؤلات المطروحة الان وبقوة:
– من يقف وراء هذه الازمه ؟؟ في تاخير رواتب الموظفين في الوقت الذي يؤكد فيه الخبراء الاقتصاديين ان خزينة الدولة قادرة على تامين الرواتب حتى نهايه العام الحالي ؟؟
– وهل هي لعبة سياسيه القصد منها زعزعة ثقة الشارع العراقي بحكومة الحل في القول انها عجزت عن ايجاد الحل في قوت المواطن العراقي البسيط ؟
– وهل ستتمكن حكومة السيد الكاظمي من احراج البلد من هذه الازمه باقل الخسائر كي تستعيد ثقة الشارع بها مجددا ؟