بقلم مصطفى سبتة
يقابله اعترافي بالهوى اعترافك.
و قلبي المُعنى يدوم عفافه.
له الحب يشفي و يكفي كفافه.
و مر النوى لا يطيق بأمر. الهوى في الزمان الأخير اعترافه.
و هذا الفؤاد يهيم و يهفو. لذنب الهوى في الجنون اقترافه.
و قلبي لروح الجمال جرى في. كمال رؤاه هواه اكتشافه.
يداوي بروحي هواه جروحي.
و كأسي تغني لقلبي سلافه.
إذا صار بالحب أعمى فرأس. فؤادي المعنى مباح قطافه.
و أنثى القصيدة تغدو بحبي. بأحلى عروس يقام زفافه.
عروضي يغني لضربي و حشوي. ببيت القصيد تسنى زحافه.
و برقص صدري بإيقاع عجزي.
من البحر يجري رويي اغترافه.
و كل القوافي شعوري توافي.
و طعم الهوى مره لا نعافه.
يدوم الهوى في الزمان الخرافي.
و من حوله الصب تلهو خرافه.
و أضحى ربيعا هواه بقلبي.
و يغدو بطول التجافي جفافه.
لكل حبيب كريم نغني. العدو اللئيم به لا نخافه.
و يغسل قلبي بماء السماء.
إذا بالدماء تسيل ضفافه.
أشم عبير هواك بأنفي. بضرب الأعاصير يدمى رعافه.
بأمر هواي اعترافك يجدي.
و يدمى نواك بقلبي زعافه.
من الغير بالحب قد كنت أدرى.
و يعرى فيُلبس قلبي لحافه.
و من قد أحب مع النور يسمو. بدنيا المعالي يدوم ائتلافه.
فؤادي مضاف إليه هواك.
و قد هام يقوى عليه مضافه.
لينسى هواه مع القلب أجري. عراكا و يذُكر فينا خلافه.
و ولهى ببيت القصيد حروفي.
جرى حول بيتي العتيق طوافه.
يغني و ما كان بالعين يزني. بدنيا هواه يدوم عفافه.
إذا ما تعلق بالحب يشفى.
إذا يمرض القلب يهفو شغافه.
و إن الهوى كالهواء و يعلو.
بآخر أنفاس نفسي هتافه.
يحرك سر هواه فؤادي.
بمس جواه يدوم ارتجافه.
و ذاك الذي قد جفاني و أعمى. فؤادي بحسن الجمال اتصافه.
يجافي هواي ولي لا يصافي. يدوم بشأني الثقافي ثقافه.
و شعرا يقول و يفعل مثلي. لحرفته في ذهولي احترافه.
و ذاك القوام القويم لديه. سباني و يجري لروحي اختطافه.
يخالف رأيي جهارا و يبدو. بمرأى و مسمع قومي اختلافه.
و أشرب في الشدو كأسا دهاقا. تلون بالمسك عندي صحافه.
و ثغرا جميلا يقبل ثغري.
يصير لأعذب ماء ارتشافه.
هل الحب يغدو على الأرض وهما. ببيعي الجزافي تراءى جزافه.
إلى النفس وهما أبيع و أشري. سرابا يرى لي بتيهي جلافه.
على الرمل قصرا مدى الوهم أبني. و يجرف كل ترابي جرافه.
و وهما كبيرا أعيش و أحيا.
على آخرالوهم يقضي جحافه.
بليلي البهيم أهيم إذا ما.
تشاء السماء يحل انصرافه.
هو القلب لا ينثني في الهوى لو. يجورالزمان يجوز انعطافه.
يرى راهبا في حماه المحب. بدير هواه يطيب اعتكافه.
إليه حملت كتاب الهوى في.
يدي بالندى صار يندى غلافه.
زر الذهاب إلى الأعلى