أرامكو إمبراطورية نفطية، قلب الإقتصاد السعودى
كتب/أيمن بحر
اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني تمتد أذرعها حول العالم وقلبها النابط المملكة العربية السعودية، أرباحها العام الماضى بلغت نحو مائة وأحد عشرة مليار دولار، وتزيد قيمتها عن إثنين تريليون دولار، لكن الهجمات أثرت على 10% من الإنتاج السعودى من النفط، الذى يمثل 5% من إنتاج النفط العالمى وقفزت بسعر برميل النفط الى حوالى 72 دولار أمريكى إرتفاع بما يقارب 20% هذا أكبر إرتفاع منذ حرب الخليج عام 1991 وأصبحنا أمام أزمة عالمية، والتأثير كبير على الإقتصاد العالمى، والتدخلات الخارجية لسياسات الدول مرفوضة على جميع الأصعده، ولابد من الحرص على المجتمعات التنموية بالأمن والسلام والإستقرار.
تداعيات الهجوم على منشآت أرامكو، من يقف وراءه؟، وما تداعياته، حيث تتواصل التهديدات الدولية بالهجمات التى إستهدفت أكبر محطة لتكرير النفط فى العالم التابعة لشركة أرامكو، قال الحيثيون ” إنهم نفذوها بطائرات مسيره” لكن سرعان ما جرى تكذيبه من قبل الرياض وواشنطن حيث وجها أصابع الإتهام الى طهران دون غيرها، وسائل الإعلام الأمريكية أذاعت” البيت الأبيض مستعد للرد، غير مستبعدة أن يكون الرد عسكرياً”.
نفت أيران مسئوليتها عن الهجوم كما فعلت فى مرات سابقة، وهى التى هددت بوقف صادرات النفط إن هى منعت من تصدير نفطها، وحتى يتكشف الفاعل تبقى الضربة أكثر الآماً للنفط السعودى وأرامكو.
ما التداعيات الإقتصادية للهجوم؟، هل سيظل المنفذ مجهولاً، هل سيتم تصديق رواية الحوث، لذلك يجرى التحقيق والبحث كما قال ترك المالك المتحدث بإسم الشرعية” هذه الطائرات المسيرة إيرانية الصنع من نوع أبابيل لكن لم يتأكد على قدر اليقين هل إنطلقت من جنوب العراق أم من شرق الكويت الجانب الإيرانى” يثبت ذلك بالتأكيد أنها لم تنطلق من اليمن، حيث قال وزير الخارجية الكويتى “أنه تم رصد أجسام طائرة قبيل الساحل للعاصمة الكويت” ويدل ذلك على أن أيران تستبيح أجواء الخليج بما فيها الكويت، مسئولون أمريكيون أكدوا أنها إنطلقت من شمال الخليج، من أيران أو العراق، لازال التحقيق جارى، وبالعراق تنظيمات مواليه لإيران، وبالتالى قد يكون الفاعل قام بهذه الجريمة نيابة عن الحويثيين أو إنهم أطلقوا هذه الصواريخ لإبعاد رد الفعل السعودى عليهم، لكن المستفيد الحوث، وقد يكون لهذه الجريمة رد فعل تجاه حرب اليمن، والتفاوض الإيرانى الأمريكى.
الوضع الراهن أصبح مؤثر جداً تستنزف طاقات وماديات وقبلها أرواح البشر، لذلك لجأت الدول الى توفير الحماية الأمنية لحدودها، وأصبح شراء الأسلحة ومعدات الدفاع مقصد الدول، وأكبر خاسر لهذه الحرب أيران حيث توقف تصدير نفطها بفعل المقاطعة الأمريكية، والأدوات الإيرانية تثبت تدخلها فى هذا العمل الإجرامى، لكن إذا ثبت أنه بفعل أيرانى ستكون العواقب وخيمة على المنطقة بالكامل وأيران على وجه الخصوص، ويقول وزير الدفاع الأمريكى” أن بلاده ستدافع عن النظام العالمى الذى تقوضه أيران” يثبت ذلك أن أيران ليست مشكلة للمنطقة ولكنها معضلة للعالم، لذلك تستحق العقوبات الإقتصادية قبيل الجانب العسكرى، وبذلك أصبحت الحرب العربية الإيرانية أحد الإحتمالات المستقبلية فى المنطقة، حيث لم تحترم إيران حق الجوار وتبث سمومها فى المنطقة.
زر الذهاب إلى الأعلى