أدخلي مملكتي عليَّ أميرة
بقلم /مصطفي سبته
رممي بابتسامتك ِ خراب قلبي
وبها أثملي النبض ، ولبي
وأودعي الروح ، أخرى عساها
إلى شغافها ، تفضي وتبدي
وزيدي بثالثة ٍ أجلو بها بصري
تستوطن العين ، كسيف ٍ بغمدي
وسددي برابعة ٍ من أحضان قوس ٍ
صوّبي سهماً ، مرماه يدمي
واسكبي بخامسة ٍ معتقة كأنها
جام من العسل ، فاض بشهدي
أشرقي بسادسة ٍ شبيهها الصبح
الذي انسلخ من أجفان فجري
انثري بسابعة ٍ سرُ محاسنها
أبانت لآلئاً ، انتظمت بعقدي
رشي بثامنة ٍ أديمي ، تُنبت ُ
زهراً أرجواني ، تزهو بوردي
اتحفينا بتاسعة ٍ بالشوق مضرجة
راودي بها ، بعضي وكلي
وهزّي بعاشرة ٍ جزعي رويداً
عليك ِ يتساقط بلحي ورطبي
ادخلي مملكتي عليَّ أميرة
كوني ضيائي شمسي وبدري
اشعلي النور في أرجائها فرحاً
واوقدي نارَ أوردتي ، وكبدي
ارسمي وشمك ِ ، بتلات ورد ٍعلى
أسوار حدائقي ، وبستان وردي
اعتلي فوق أغصاني مغردة ً
شدو البلابل ، على أفنان سعدي
اصدحي بأنغام ٍ ، عذب ٌ صداها
اطربي صبوتي ، شغفي ووجدي
ناجني بصوت ٍ موسيقاك ٍ لحنا ً
به يجلو اكتئابي ، يذوب حزني
املئيني بعبيرك ، كما امتلئت
به الورود ، وفي القوارير ، قدي
اسدلي خلف يباب العمر سترا ً
يروي ظمؤه ، غيثي ومُزني
اسرجي خيل الأبجديات ، كفاك ِ
جبن المستضعفين ، فالعمر يمضي
اعذريني وشقاوتي ، تفهمي امري
برري غيابي جددي عهدي
قولي ما شئت ِاصرخي وجعا ً
هبّي كريح فذاك حسبي
قولي ، قرري انتفضي غضبا ً
انفجري كبركان ٍ ، ثوري كرعدي
استبقي على أمل ٍ ، فالحياة ظالمة
اصبري على الم إن كان يُجدي
كم جلس َ مهموم في ركن زاوية ٍ
يندب حظه عبثا ويهذي
وكم عاش مظلوم في سجنه قهرا
وكم قد مات حر ٌ كعبدي
دعيني الملم ُ بقايا من محار ٍ
من شواطئ عن بعد ٍ وقربي
دعيني أسافرُ في أمواج بحر ٍ
بعد أن أغرَق َ سفني تيار حبي
هكذا نحن البحارُ وهذا طبعنا
فلا تشتكي مني مدي وجزري
دعيني أُطلقها علانية ً فإني
عليك ِ أعلنت سلمي وحربي
زر الذهاب إلى الأعلى