غير مصنف

أدب الخلاف … وخلاف اﻷدب

أدب الخلاف … وخلاف اﻷدب

محمد عطية

الخلاف في الرأي نتيجة طبيعية تبعاً : 
– لاختلاف الأفهام .
– تباين العقول .
– تمايز مستويات التفكير .

الأمر غير الطبيعي أن يكون خلافنا في الرأي :
– بوابةً للخصومات .
– مفتاحاً للعداوات .
– شرارةً توقد نارَ القطيعة .

العقلاء ما زالوا يختلفون ويتحاورون في حدود [ العقل ] ، دون أن تصل آثار 
خلافهم لحدود [ القلب ] .

فهم يدركون تمام الإدراك ، أن الناس لابد أن يختلفوا .

ويؤمنون بكل يقين أنه

﴿ َلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَل َ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِين َ﴾ .

ألا نُحسن أن نكون [ أمه واحدة جسد واحد ] ؛
حتى لو لم نتفق؟
كما يقول الإمام الشافعي رحمه الله.

إن اختلافي معك يا أخي ، لا يعني أنني أكرهك ، أو أحتقر عقلك ، أو أزدري رأيك .

أحبك يا أخي ، ولو بقينا الدهر كله
[ مختلفين ] في الرأي .

واختلافي معك ..
لا يبيح [ عرضي ] ، 
ولا يحل [ غيبتي ] ،
ولا يجيز [ قطيعتي ] .

فالناس عند الخلاف ثلاثة أصناف :

١. إن لم تكن معي ، فلا يعني أنك ضدي، ( وهذا منطق العقلاء ).

٢. إن لم تكن معي ، فأنت ضدي،
( وهذا نهج الحمقى ) .

٣. إن لم تكن معي،
فأنت ضد الله !!!
( وهذا سبيل المتطرفين ) .

الآراء يا أخي :
( للعرض ) ليست ( للفرض ) ، 
و ( للإعلام ) ليست ( للإلزام ) ، 
و ( للتكامل ) ليست ( للتلاكم ) .

ختاما :ً
عندما نحسن كيف نختلف ..
سنحسن كيف نتطور .

بعضنا يتقن ( أدب الخلاف )
والبعض الآخر يهوى ( خلاف الأدب )

أدب الخلاف ... وخلاف اﻷدب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى