أدب

آيل للسقوط

 

كتبت:زينب فتحي

عند صعود درج العمارة القانطين بها ونرى شق بالجدران وكل يوم يتسع ويزداد ويزداد وكل ساكن من السكان عند صعوده يراها ويعلم أنها خطر عليه وعلى شركائه بالعمارة ولكنه بروح الأنا يتنصل من واجب إنقاذ جميع الأرواح ويردد لماذا أنا من يقع عليه العبئ والمسئولية ؟وكذلك جميعهم شركاء في التنصل من الواجب إلى أن تسقط العمارة بهم جميعا وحتما هي النهاية المؤكدة لهذا الوضع
هكذا عمارتك الزوجية عند تخلي كل طرف عن دوره وواجبه من أجل الحفاظ على العلاقة عندما ينتظر كل طرف أن يكون الأخر هو المبادر تجد التصدع في العلاقة يزداد يوما بعد يوم فينعدم الإهتمام بمشاعر الأخر وينعدم العتب ويختفي الخوف على الأخر
فنجد كل طرف يدعي أن كل شئ على مايرام رغم وضوح الشقوق بالعين المجردة تزداد إنذارات إنذارات بأن العلاقة آيلة للسقوط لكن الكل وقف يشاهد فقط بدلا من المبادرة والإتحاد فيما بينهم بالحب والمودة لنجاة الجميع وترميم العلاقة وإعادة الحياة لها من جديد وعند السقوط تجد كل طرف يهتم بنجاة نفسه هو فقط بإعتقاده بأنه الصواب تجد كل طرف يعيش دور المجني عليه وما هو إلا ضحية لتصرف أهوج من الطرف الأخر رغم وضوح الشقوق فيما بينهم كوضح النهار ومسئولية الترميم مشتركة بينهم إلى أن تأتي لحظة السقوط الكلي ومايتبعه من إنفصال وهدم وخراب سواء إنفصال فعلي أومعنوي والكل يصبح خاسروتتحول الحياة لمجرد أنقاض يدفع ضريبة الآنا أطفال أبرياء يدفنون تحت الأنقاض لذا منذ بداية الشقوق لزم على كل طرف وقفة مع ذاته أولا لمعرفة ما عليه أن يقدمه لترميم الحياة وسد الثغرات وتجميل الأيام بالإتحاد والعمل معا بمنتهى الجهد والإخلاص لنجاة الجميع هكذا دعتنا جميع الأديان السماوية أن البيوت قائمة على الود والتكاتف معا والعمل بقلب رجل واحد بهدف بناء أسر سوية مستقرة لبناء أوطان أقوى وأنجح.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى