آخر أَوراق رُزنامة 2020 ينتزعها تفشّي الجائحة في لُبنان
مدير مكتب لبنان – رزق الله الحلو
في ظُلّ التّخبُّط الرّسميّ في لُبنان، حيال سُبل مُواجهة جائحة “كوفيد-19″، وفي العُطلة الرّسميّة مع حُلول عيد الميلاد المجيد ودُنوّ السّنة الميلاديّة الجديدة، أَعلنت وزارة الصحّة العامّة تسجيل 1403 إِصابات “كورونا” جديدة، في لبنان اليوم السّبت، رفعت العدد التّراكُميّ للحالات المُثبتة إِلى 169472. كما وسُجّلت 12 حالة وفاة.
تزامُنًا، تُواصل فرقٌ تابعةٌ لوزارة الصحّة العامّة، بالتّعاون مع أَطبّاء الأَقضية، وبالتّنسيق مع البلديّات في مُختلف المناطق اللُبنانيّة، إِجراء حملات فحوص PCR والـ antigen للمُخالطين وللذين يُظهرون أَعراضًا مَرضيّةً أَو تنفُّسيّةٍ قد تكون ناجمةً عن الإِصابة بـCovid-19، “بهدف كسر سلسلة تفشّي العدوى وضبط انتشارها”. وشملت هذه الحملات حتّى الآن أَقضية الشُّوف، عاليه، بعبدا، المتن، كسروان، جُبيل، طرابلس، عكّار، حاصبيّا، صور، ومناطق في البقاع، حيث يتمّ تسجيل أَعدادٍ مُرتفعةٍ مِن الإِصابات.
وتنفيذًا لتوجيهات وزير الصحّة العامّة في حُكومة تصريف الأَعمال حمد حسن، سيتمّ تنشيط حملات إِجراء الفُحوص بحيث تتمّ تغطية مُختلف الأَراضي اللُبنانيّة، ابتداءً مِن بعد غدٍ الاثنين، “لمحاولة الحدّ من انتشار تفشّي الوباء في فترة الأَعياد”، علمًا بأَنّ الجامعة اللُبنانيّة أَكّدت استعدادها وجهوزيتها لاستقبال المزيد من العيّنات في مُختبراتها في الأَيّام المُقبلة، فضلًا عن اعتماد مُختبرات الـpcr الّتي تمّ تجهيز عددٍ من المُستشفيات الحكوميّة بها، إِضافةً إِلى المُختبرات المُعتمَدة مِن وزارة الصحّة العامّة.
إلى ذلك غرّدت وزيرة المُهجّرين غادة شريم عبر حسابها على “تويتر”: “الأَمر يبدو خياليًّا في لُبنان الآن… المطاعم والحانات تكتظُّ بالنّاس، لا كمّامات ولا تباعُد… تشاطُرٌ على القوى الأَمنيّة وكأَن لا جائحة تُهدّدُنا ولا عجز في المُستشفيات! كُلّ ذلك يدعنا في حيرةٍ، فما جدوى إِغلاق المطار؟ إِذا بقيت الأُمور على هذا المنوال، يبدو أَنّنا سنشهد طفرات استهتارٍ بحياتنا!”.
الوزير فهمي
ومِن بكركي، وبعد زيارة البطريرك المارونيّ مار بشارة بُطرس الرّاعي للتّهنئة بالأَعياد، أَطلق وزير الدّاخليّة والبلديّات محمّد فهمي سلسلة مواقف، إِذ رأَى أَنّ “مأساة انفجار المرفإِ قضت على بهجة الميلاد”، مُتمنيًا “أَن يكون العام المُقبل نقطة بدايةٍ لاجتياز المآسي الّتي عاشها لُبنان”. وأَشار إِلى وجود “خُيوطٍ في ما يتعلّق بجريمَتَي قرطبا والكحّالة”، وقال: “لا يُمكنني إِعلانها للإِعلام مِن أَجل سلامة التّحقيقات، والأَجهزة الأَمنيّة كافّة تعمل ليلًا ونهارًا لكشف هذه الجرائم”. وعن إِمكان عدم استقبال “مطار رفيق الحريري الدّوليّ” للرّحلات الآتية من لندن، أَوضح فهمي أَن “ثمّة لجنة مُختصّة وأَطبّاء يُحدّدُون هل ثمّة ضرورةٌ لإِقفال المطار، وليس وزير الصحّة أَو الدّاخليّة مَن يُحدّد ذلك”. وأَمل في “أَن تبقى إِصابات كورونا على ما هي، كيلا يُقفل البلد في ظُلّ الوضع الاقتصاديّ السيّء، ومهمّة الحُكومة خلق التّوازن بين الوضعَيْن الاقتصاديّ والصّحيّ، ولكنّ ارتفاع عدد الإِصابات سيُؤدّي حتمًا إِلى إِقفال البلد”. كما وأَعلن أَنّ “ملفّ انفجار المرفإِ هو مع القضاء، ويجب أَن نتوصّل إِلى كشف النّتائج، فهذه جريمة عالميّة ومأساة وليست بجريمةٍ عاديّةٍ، وما مِن خلافٍ بين السّياسيّين والقضاء في هذا الشّأن، ولكن يجب أَن تكون ثمّة آليّة مُعتمَدة وليس استنسابيّة في التّحقيق”.
كوكايين في المطار
وفي مجالٍ آخر، تمكّنت “دائرة المُسافرين” في جمارك مطار بيروت السّبت، مِن ضبط كميّةٍ كبيرةٍ من “الكوكايين”. وفي التّفاصيل، فقد تبيّن لدى وصول الرُّكّاب الآتين مِن الدّوحة، الاشتباه في أَحدهم وهو يأتي مِن البرازيل. وتمّت مُتابعته في شكلٍ حثيثٍ مِن لحظة وصوله. وبعد استلامه حقائبه حاول المُناورة والدُّخول بين رُكّاب رحلةٍ أُخرى واصلةٍ، وعند مُحاولته نزع اللصائق الموجودة على حقائبه والّتي تثبت عائديّة الحقائب ومصدرها الأَساسي، جرى سوقه مُباشرة إِلى نقطة التّفتيش الجمركيّ لتحرّي الحقائب. وبفتحها تبيّن وجود المُخدّرات من نوع “كوكايين” بوزن حوالي 23 كيلوغرامًا. وقد أُوقِف الشّخص المعنيّ، وهو لُبنانيّ الجنسيّة، بإِشارة النّيابة العامّة المُختصّة، وتجري التّحقيقات بإِشرافها حيث سيُسلّم الموقوف مع المضبوطات إِلى “مكتب مُكافحة المُخدّرات المركزيّ” في بيروت.