اللواء أحمد رشدي وزير الداخليه الذي عاش في قلوب المصريين .
مقال بقلم . مختار القاضي .
اللواء أحمد رشدي هو وزير الداخليه الأكثر شعبيه وحبا في قلوب جميع المصريين علي مدار التاريخ . إسمه بالكامل أحمد رشدي محمود عيد شغل منصب وزير داخليه مصر من عام ١٩٨٤ م إلي سنه ١٩٨٦ م لقب بالرجل الحديدي وقاهر المخدرات وهو أول وزير داخليه ينال حب وإحترام الشعب المصري بجميع طوائفه وإستقال عقب أحداث الأمن المركزي وأجبر قيادات الداخليه علي النزول للشارع كما فرض نظاما صارما علي الشارع مما تسبب في حل مشاكل المرور . من أشهر مواقف أحمد رشدي قيامه بكتابه إستقاله لابنه الذي كان يعمل ضابط شرطه عندما أخبره إن زملاؤه يطالبون بزياده المكافآت مما إضطر الإبن إلي العمل في مهنه المحاماه . من مواقف أحمد رشدي أيضا ذهابه إلي قسم الأزبكيه متنكرا وطلب من الضباط تحرير محضر الا إنه قوبل بالتوبيخ وعندما توجه إلي مأمور القسم تلفظ معه بألفاظ غير لائقه مما جعله يكشف عن شخصيته ويطالب المأمور بجمع ضباط القسم ثم يقوم بمجازاتهم جميعا . تكرر هذا الموقف أكثر من مره مما جعل ضباط الأقسام تهتم بأي مواطن يذهب إليها لتحرير محضر . قام الوزير الراحل أيضا بالتنكر وركوب سياره أجره دون أن أن يحمل أي إثبات شخصيه ومر علي عدد من الكمائن دون أن يعترضه أحد مما دعاه إلي مجازاه جميع الكمائن . قوه الراحل أحمد رشدي في الحق جعلته ينال ثقه الشعب المصري كله كما نال كراهيه الفاسدين والمنحرفين وتجار المخدرات مما جعل تجار الحرام يحتفلون باستقالته تحت منزله كما طرحوا في الأسواق صنف مخدرات معتبر أسموه باي باي رشدي . تمكن أحمد رشدي من القضاء علي تجار المخدرات بحي الباطنيه وألقي القبض علي جميع التجار وعرف أن من يقوم بتسريب المعلومات عن الحملات هم المرشدين أو المخبرين لذلك قام بتجهيز حمله كبري لمداهمه حي الباطنيه دون أن يخبر أحد إلا في الحي . تولي الوزير لراحل أحمد رشدي أكثر من منصب في وزاره الداخليه أثبت فيها جميعا كفاءه كبيره . من أهم أحداث معاصره للواء أحمد رشدي إن الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي قام بتكليف عدد اربعه من المرتزقه ٢ من مالطا و٢ من بريطانيا بقتل عبد الحميد البكوش رئيس الوزراء الليبي قبل الثوره والذي كان متواجدا في مصر كلاجيئ سياسي حيث وصلت معلومات للوزير الراحل أحمد رشدي بخطه إغتيال البكوش حيث تمكن من إلقاء القبض علي المرتزقه وتم إرسال صور البكوش وهو ملقي علي الارض قتيلا غارقا في دماؤه إلي ليبيا حيث سارعت وسائل الإعلام الليبيه بنشر الخبر وقام القذافي بالإحتفال بهذه المناسبه مع أنصاره . إلا أن وزير الداخليه الراحل اللواء أحمد رشدي قام في اليوم التالي بنفي الخبر كما ظهر البكوش في وسائل الإعلام المصريه . تم إنتاج فيلم مصري عن هذه الواقعه باسم ليله القبض علي بكيزه وزغلول . بعدها مات البكوش سنه ٢٠٠٧ م في أبو ظبي . وكان سبب دخول الراحل أحمد رشدي وزاره الداخليه عندما شاهد وهو طالب بالمرحله الثانويه ضابط شرطه يقوم باصطحاب رجل مسن ويعبر به الشارع فأعجب بتصرف الضابط وأحب أن يكون مثله وأصبح هذا الضابط قدوته طوال حياته رغم عدم معرفته به علي الإطلاق حيث لم يراه إلا في هذا الموقف فقط . عقب خروجه من الوزاره طالبه أهل دائرته بأن يكون ممثلهم في مجلس الشعب وبالفعل فاز في الإنتخابات وأصبح عضوا عن دائره بركه السبع . خلال عمل أحمد رشدي في المباحث أكتشف عمليه تجسس وهو الذي إكتشف رأفت الهجان وقام بتشغيله كمرشد له عن اليهود .