الإعدام لمحاسب قتل زوجته ورضيعته بالإسكندرية

كتب أحمد سيد قناوى
قضت الدائرة 25 بمحكمة جنايات الإسكندرية، الأحد، بالإعدام شنقا لمحاسب قتل زوجته وطفلته عمدا بسبب خلافات زوجية و350 جنيها أنفقتها الزوجة، وذلك بعد أن تم استطلاع رأى مفتي الجمهورية الذي وافق على حكم الإعدام.
صدر الحكم برئاسة المستشار صلاح شرابية، وعضوية كل من المستشارين أيمن أباظة وشريف إسماعيل وإيهاب السعدني.
كان المتهم قد حضر إلى المحكمة وسط إجراءات أمنية مشددة، ومنعت هيئة المحكمة التصوير داخل القاعة، وأرجأت النطق بالحكم بعد المداولة التي استمرت نحو ساعتين.
تعود الواقعة إلى 28 سبتمبر الماضي، عندما تلقى قسم شرطة باب شرقي، بلاغا يفيد العثور على جثتي أم ورضيعتها داخل الشقة سكنهما بشارع مسجد عرفة بمنطقة الحضرة الجديدة.
وتبين من المعاينة، العثور على جثمان كل من «دهب.أ.س.ع» 22 عاما، ورضيعتها «فيروز.م.ح.ح» عمرها شهر، داخل غرفة النوم بالشقة سكنهما بعقار بشارع مسجد عرفة، ووجود شبهة جنائية.
ووجه اللواء محمد الشريف، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء شريف ذكي، مدير إدارة البحث الجنائي، لضبط الجاني، نظرا لما اتسم به الحادث من خطورة إجرامية وتعدي صارخ على النفس.
توصلت جهود فريق البحث إلى كشف غموض الحادث وتحديد الجاني وضبطه وهو «محمد حسن.ح.ع» 25 عاما، محاسب بمركز طبي لجراحات التجميل بمنطقة سموحة، زوج المجني عليها الأولى ووالد الطفلة المجني عليها الثانية.
وفي اعترافاته أمام النيابة العامة، قال المتهم إنه أثناء تواجده رفقة زوجته ومولودته لدى شقيقة زوجته «شرين» حدث خلافات بينهما بسبب رغبتها في المبيت لدى شقيقتها ورفضه لذلك، فانصرف إلى مسكنه تاركا زوجته ومولودته.
وأشار المتهم إلى أنه عقب عودته إلى مسكنه ليلة الحادث قامت زوجته بإرسال رساله عتاب على هاتفه المحمول لقيامه بإهانتها، فقام على أثر ذلك بالتوجه إلى منزل شقيقتها مطالبا إياها بالتوجه بصحبته إلى مسكنهما.
وتابع المتهم: «حاول والدها تهدئتي والموافقة على مبيت زوجتي مع شقيقتها ولكني رفضت.. فقام باصطحابي وزوجتي وابنتي إلى منزلنا وجلس معنا قليلا بالشقة ثم انصرف».
وأوضح المتهم أنه عقب انصراف والد زوجته ذهب إليها في غرفة النوم وسألها عن 350 جنيها كان يحتفظ بها لديها، فقالت إنها أنفقتها، فتشاجر معها وتعدى عليها بالضرب.
وأضاف: «قمت بدفعها وعند سقوطها على السرير وتوسلت إلى أن أتركها إلا أنني قمت بالضغط بيدي على فمها ورقبتها حتى فارقت الحياة وقمت بعدها بتغير وضعية الجثة بوضعها على وجهها ثم أمسكت يدها ووضعتها على فم ابنتي فيروز وضغطت عليه حتى توفيت هي الأخرى».
وتابع: «جلست قليلا بعد الجريمة أفكر في كيفية إبعاد الشبهة عني فقمت بالاتصال بشقيقتها بسنت، ممرضة، وأخبرتها أنني استيقظت من النوم حوالي الساعة 3 عصرا فوجدت شقيقتها وابنتي متوفيين أثناء نومهما».
واختتم المتهم أقواله قائلا: «حاولت استخراج تصريح الدفن لهما وتوجهت إلى مكتب صحة الحضرة إلا أننى لم اتمكن من استخراج تصريح الدفن بعدما اشتبه مفتشي الصحة في وجود شبهة جنائية».
ووجه المستشار خالد عبدالقوي، وكيل نيابة شرق الإسكندرية الكلية، للمتهم تهمة القتل العمد لزوجته وابنته في القضية التي حملت رقم 27806 لسنة 2018 جنايات باب شرقي، وتم إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها المتقدم.